ولا يدل على توثيقها ، ولكن إن أراد بقوله التجريح بها ، فقد مر الكلام عن توثيق أحمد لها ، وقد رواها بكل متعلقاتها التي اشتكى منها ابن تيمية!
٦ ـ وكعادته فقد ضعّف الرواية وعلّق التضعيف بذمة مجهول بقوله : وضعّفه غير واحد من أهل العلم! ولعمري لو جاء بواحد من هؤلاء الذين وسمهم بسمة أهل العلم ، إذ يعرف من له أدنى خبرة في فن الرواية والدراية ان كلامه محض افتراء ما أنزل الله به من علم!
ولم يكتف بذلك فقام بتدليس التضعيف وهو من متعلقات السند ، وتحويله إلى عدم التصحيح وهو من متعلقات المتن بقوله : لا يصح! ولو كان كل هذا الذي وراه القوم في متونهم الحديثية والروائية ، والذي استوعب العديد من طبقاتهم الرجالية ابتداء من مرحلة الصحابة فما دون لا يصح ، فأي شيء يصحّ عند ابن تيمية وقومه اذن؟! أترى بعد ذلك يصحّ شيء؟!
وليس يصح في الأذهان شيء |
|
إذا احتاج النهار إلى دليل! |
وهكذا نجد أن ابن تيمية مثل سابقيه لم يستطع أن ينال من الحديث بشيء اللهمّ إلا ما دبجوه من أكاذيب وافتراءات على أهل العلم! فانكفأ بعضهم ليناقش دلالة الحديث ، وهو ما سنستوعب بعض الكلام عنه في بحث فقه دلالة الحديث إن شاء الله تعالى.
* * *
يبرز حديث الثقلين بعنوانه أحد أبرز النصوص ذات الدلالة الحاسمة في موضوعه ، ولا تتوقف هذه الدلالة على القيمة المناقبية التي تكتنف هذا الحديث فحسب ، بل يمكننا تلمسها في طبيعة التركة التي خلفها الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وماهيتها ، وكذا في طبيعة الدلالات المستقبلية لهذه التركة ، وهي في تصوري