وهو في بعض دلالاته يؤدي نفس مؤدى الحديث السابق ، ومثل الحديث أحاديث كثيرة تجري بنفس المجرى ، تركنا ذكرها مخافة الاطناب والتطويل.
وغني عن البيان التذكير بما أثبتناه في مبحث آية التطهير أن المراد بأهل البيت هم خصوص المعصومين منهم ، وليس غيرهم كما يحاول بعض العوام فهم الحديث ، فجهة أهل البيت كما أشار إليها الحديث الشريف وكما رأيناها في آية التطهير تتسم بمواصفات وتختصّ بخصوصيات يقصر عن استيفائها كل من عداهم هاشميون كانوا أم غير هاشميين.
* * *
هذا وقد حاول العامة أن ينقضوا ما يترتب على الحديث من معطيات محرجة على الصعيد المذهبي والسياسي ، فحاولوا أن يأتوا بمعارض للحديث ، بعد أن فشلوا في إثبات ضعف الحديث ، أو التأثير على بعض جملة للحد من المفاهيم المنبثقة من أنحائه ، كقول ابن تيمية وأمثاله من النواصب ان جملة : «لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض» زائدة ، وما إلى ذلك
____________________
= والسيوطي في إحياء الميت : ٢٤٧ و ٢٥٥ ، وفي الجامع الصغير ١٦١ : ٢ ، والمناوي في فيض القدير ٢٩٧ : ٦ ، وابن حجر الهيثمي في مجمع الزوائد ٩ : ١٦٤ ، وابن حجر الهيتمي المكي في الصواعق المحرقة : ١٨٧ ، والمحب الطبري في ذخائر العقبى : ١٧ ، والقندوي الحنفي في ينابيع المودة ٧١ : ١ ـ ٧٢ ، ٢ : ١٠٤ و ١١٤ و ٤٤٢ ـ ٤٤٣ و ٤٧٣ ، ١٤٢ : ٣ ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٤٠ : ٢٠ ، ومحمد بن سليمان الكوفي في المناقب ١٣٣ : ٢ و ١٤٢ ـ ١٤٤ و ١٧٤ ، وأحمد بن خالد الناصري في الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ٧٨ : ٣ ، والصبان في اسعاف الراغبين : ١٢٨ ، والسمهودي في جواهر العقدين : ٢٥٩.