وفي أية الإطعام. (١)
وهذا الإيلاء تمسك به الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وبنفس التشخيص ، وأعرب عنه في مواضع كثيرة ، كما رأينا في حديث الثقلين ، وحديث الكساء ، وحديث الغدير ، وحديث المنزلة ، وغيرها.
ب ـ إن الكثير من الآيات القرآنية قد أولتهم من خلال دلالاتها الإلزامية هذه العصمة أيضاً دون غيرهم ، ولا تقبل التخصص إلا بهم ، كما نرى ذلك في آية ولاية الأمر ، (٢) وفي آية الراسخين في العلم ، (٣) وفي آية من عنده علم الكتاب ، (٤) وفي آية الانذار. (٥)
ج ـ إن الآيات المنضوية تحت الفقرتين (أ) و (ب) تنضوي من جهة العصمة تحت شرط الآية الكريمة : (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) (٦) ، وهذا الشرط لا ينسجم مع الخطأ ، لأن أي خطأ مهما صَغُر أو عظم هو في الواقع الأمر نمط من أنماط الظلم.
د ـ عرفنا سابقاً إن الخطأ من بنات الجهل ، ولم يعرف أئمة أهل البيت عليهمالسلام بعلمهم فحسب ، وإنما بأعلميتهم أيضاً ، وعرفنا أيضاً ان وساوس الشيطان وكيده المتسم بالضعف ، وجهده الموصوف بالقصور عن أن يجاريهم لأن سلطانه محدود ، وبان شأن ترفعهم على تزيينات هوى النفس واغواءاتها فقد زكاهم الله في أكثر من موضع لا أقل ما نراه في آية التطهير.
____________________
(١) مفتتح سورة الدهر.
(٢) النساء : ٥٩.
(٣) آل عمران : ٧.
(٤) الرعد : ٤٣.
(٥) الرعد : ٧.
(٦) البقرة : ١٢٤.