أستاذ الشيخ الصدوق ، وأعني به الشيخ محمد بن الحسن بن الوليد وما نسب لوالد الشيخ الصدوق (١) (رضوان الله تعالى عليهم) وقد تشدد التلميذ في رد القائلين بعدم سهو المعصوم عليهالسلام ، وجميع اعتماده وحجته قائمة على رواية ذي اليدين المتقدمة في مبحث سهو النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، حتى انه اعتبر ذلك تبعاً لاستاذه ابن الوليد أو درجة في الغلو. (٢)
وكان الشيخ الكليني في الكافي والشيخ الطوسي في التهذيب قد أوردا رواية ذي اليدين المشار إليها ، والروايات الشيعية التي ذكرت حديث ذي الشمالين كلها منحصرة في عهد واحد هو عهد الإمام الصادق عليهالسلام ، وكلها تنسب السهو إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. (٣)
وكذا ما رواه الشيخ الصدوق بسنده عن محمد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني ، عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه ، عن الإمام الرضا عليهالسلام قوله عن الإمام : إن الإمام مؤيد بروح القدس وبينه وبين الله عمود من نور ، يرى فيه أعمال العباد ، وكلما احتاج إليه لدلالة اطلع عليه ويبسطه فيعلم ، ويقبض عنه فلا يعلم والإمام يولد ويلد .. إلى أن قال : وينسى ويسهو. (٤)
ومناقشة ذلك يستدعي البحث في أكثر من محور ، وكي لا أطيل فقد أشرنا من قبل إلى مناقشتنا للموضوع في كتابنا : «علم المعصوم عليهالسلام» ، فسأقتصر على المحاور التالية بحديث موجز :
١ ـ إن المعول في قضية سهو الصلاة على حديث ذي اليدين ، وقد
____________________
(١) لم أستطع التحقق من مواضع هذه النسبة ، وعهدتها عند الله على من ينسبها إليه.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ٣٥٨ : ١ ـ ٣٦٠ ذيل ح ١٠٣١ للشيخ الصدوق ؛ جماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم ط ٢.
(٣) النظر الكافي ٣٥٥ : ١ ب ٢٠٨ ح١ ، وتهذيب الأحكام ٣٤٥ : ٢ ـ ٣٤٧.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١٩٣ : ١ ب ١٩ ح ٢.