أ ـ د. حسن حنفي
وقد خصّ الدكتور حسن حنفي العصمة بمجموعة من الانتقادات التي إن أعربت عن شيء فهي تعرب عن اعتماده على خزين من المعلومات الكاذبة التي سوّقت ضمن الحروب الطائفية ضد الشيعة ، فجعلته يبني نتائج ما أفضت إليه انتقاداته على مقدمات خاطئة ، فجاء حديثه في أعمّه الأغلب وهو يعاني من هذه المشكلة التي تعاني منها الكثير من الكتابات التي تصف نفسها بالأكاديمية ، فهؤلاء يعتمدون على المصادر المعلوماتية التي كانت أحد أدوات تلك الحرب أو من جملة الفرازاتها ، ثم يحملون ما فاضت به جعبة تلك المصادر من الأكاذيب والغربة عن الحقيقة على فكر بريء منها تماماً ، فجاءت الأحاديث وهي تحكي واقع الجهل المركب الذي عاش غماره هؤلاء الأكادميون!!
والناقد لفكر الدكتور حنفي يجد أن الرجل لم يحمل نفسه عناء التأكد من المعلومات التي يقدّمها لقارئه كمعلومات دقيقة يعمل على ترتيب الأثر عليها ففي مبحث العصمة الذي يدمجه كمفهوم مزدوج مع التقية ليبرز من خلاله طبيعة الدقة في ما يعتمد عليه من معلومات تراه يتحدّث عن الإمام المحبوس في جبال رضوى عقاباً لبيعته للإمام الظالم ، ويتحدّث عن عصمة الأعوان وكذا عن عصمة السيدة خديجة (صلوات الله عليها) كأحد المعصومين الأربعة عشر ، وعن هشام بن الحكم (رضوان الله تعالى عليه) الذي يعتقد أن الرسول يجوز أن يعصي لأن الوحي يصحح له ذلك ولكن الإمام لا يخطيء ، إلى آخر ذلك من المعلومات التي لا مبالغة في القول بأن