جداً وكانت مورد مخاصمات شديدة لم تهدأ لحد يومنا هذا ، وفيها من الأنعام ما يكفي لواحد منها أن يطيح بهياكل عقائدية ضخمة ، فما بالك برجل جاء بقليل زاد لرحلة هي من أعقد الرحلات وأكثرها وعورة؟! ويمكن للقارىء الخبير في المسائل العقائدية أن يحكم ببساطة ـ من خلال كتابه ـ على عدم مكنة الدكتور من التخلي من ركام المرويات السقيمة والافتراءات التي حفلت بها كتب الخصامات العقائدية ، وكان بإمكان الدكتور أن يتحلى بجانب الأمانة أكثر لو أنه أخذ الفكر الإمامي من الإمامية ، وما كان بحاجة ليحاكم هذا الفكر ونظرياته من خلال ما تحدّث عنه خصومه! فأي روح أكاديمية هذه التي تجعل منه كلّاً على معلومات هي في أقل التقادير ليست حيادية في نقلها عن الآخر ، هذا إذا لم نقل ـ وكما يلحظ أثناء مناقشتنا للتيار التاريخي ـ إن هذه الكتب التي تعدّ أكاديمياً من المصادر هي مصادر زور في صراع كانت هي أحد من زرع عوامل تأجيج أواره!!