افكارهم ومعتقداتهم ، دون أن يكبّد نفسه عناء تحرّي الدقة التي يفترض أن تكون واحدة من أعمدة المنهجية الأكاديمية ، فترى هشاماً ـ وفق ما نقلوه عنه ـ متلوّن الفكر ، حائر النظر ، ينتقل مع إماميته من التشبيه إلى التجسيم ، ومن المعتزلة إلى غيرهم ، بل من الأديان مجبوراً إلى الإسلام ، (١) وكان بإمكانه أن يرجع ولو قليلاً إلى كتاب الكافي وأمثاله ليعلم صحة ما نقلوه عن هشام في مسائل التوحيد والنبوة والعصمة وأمثالها ، ولو فعل ذلك ، إذن لستر خلّة واسعة في كتابه!!.
____________________
(١) سنناقش ما نقلوه عن هشام في مسألة العصمة في القسم الأخير من هذا الفصل.