دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً) (١) إذ يشير إلى حقيقة إكمال الدين ، فإنه لا يمكّننا من تصوّر هذا الدين تاماً ، إلا من خلال وجود راع له يمكنه أن يحلّ معمّيات الكتاب ، وتستمر به مواضفة الأسوة الاجتماعية التي تسير بالناس نحو التطبيق الكامل للرسالة ، وتشرف على سلامة هذا التطبيق ، ولهذا فإن قوله : (إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ) (٢) إذ يشير إلى ضرورة هذا الامتداد بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإنه يستلزم امتداد ما ارتبط بضرورات الرسالة ، والعصمة كما وجدنا هي أولى هذه الضرورات ، وهو ما لا نعدم وجود الدليل عليه كما أعربت آيات كثيرة كآية التطهير : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٣).
____________________
(١) المائدة : ٣.
(٢) الرعد : ٧.
(٣) الأحزاب : ٣٣.