١٣
* ( باب ) *
« ( من ينبغى مجالسته ومصاحبته ومصادقته ، وفضل الانيس الموافق ، والقرين الصالح ، وحب الصالحين )»
الايات : الانعام : ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شئ وما من حسابك عليهم من شئ فتطردهم فتكون من الظالمين (١).
الكهف : واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا (٢).
عبس : عبس وتولى * أن جاءه الاعمى * وما يدريك لعله يزكى *
____________________
(١) الانعام : ٥٢ ، وقال الطبرسى في مجمع البيان : روى الثعلبى باسناده عن عبدالله بن مسعود قال : مر الملاء من قريش على رسول الله «ص» وعنده صهيب وخباب وبلال وعمار وغيرهم من ضعفاء المسلمين فقالوا : يا محمد أرضيت بهؤلاء من قومك أفنحن نكون تبعا لهم ، اطردهم عنك فلعلك ان طردتهم اتبعناك فنزلت الاية. أقول ، ومثله أخرج أحمد وابن جرير وابن أبى حاتم والطبرانى وأبوالشيخ وابن مردويه وأبونعيم في الحلية عن عبدالله ابن مسعود كما في الدر المنثور ج ٣ ص ١٢.
(٢) الكهف : ٢٨ ، قال السيوطى : في الدر المنثور ج ٤ ص ٢١٩ : أخرج ابن مردويه وأبونعيم في الحلية والبيهقى في شعب الايمان عن سلمان قال : جاءت المؤلفة قلوبهم إلى رسول الله «ص» : عيينة بن بدر والاقرع بن حابس فقالوا يا رسول الله لو جلست في صدر المجلس وتغيبت عن هؤلاء وأرواح جباههم [ صنانهم ] ـ يعنون سلمان وأباذر وفقراء المسلمين وكانت عليهم جباب الصوف ـ جالسناك أو حادثناك وأخذنا عنك فنزلت ، اقول ومثله في المجمع ج ٦ ص ٤٦٥.