١
* ( باب ) *
* ( جوامع الحقوق ) *
١ ـ ل : علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد الاسدي ، عن جعفر بن مالك الفزاري ، عن خيران بن داهر ، عن أحمد بن علي بن سليمان الجبلي ، عن أبيه ، عن محمد ابن علي ، عن محمد بن فضيل ، عن أبي حمزة الثمالي قال : هذه رسالة علي بن الحسين عليهالسلام إلى بعض أصحابه :
اعلم أن الله عزوجل عليك حقوقا محيطة بك في كل حركة تحركتها أو سكنة سكنتها ، أو حال حلتها أو منزلة نزلتها أو جارحة قلبتها أو آلة تصرفت فيها.
فأكبر حقوق الله تعالى عليك ما أوجب عليك لنفسه من حقه الذي هو أصل الحقوق ، ثم ما أوجب الله عزوجل عليك لنفسك من قرنك إلى قدمك ، على اختلاف جوارحك ، فجعل عزوجل للسانك عليك حقا ، ولسمعك عليك حقا ، ولبصرك عليك حقا ، وليدك عليك حقا ، ولرجلك عليك حقا ، ولبطنك عليك حقا ، ولفرجك عليك حقا ، فهذه الجوارح السبع التي بها تكون الافعال.
ثم جعل عزوجل لافعالك عليك حقوقا : فجعل لصلاتك عليك حقا ، و لصومك عليك حقا ، ولصدقتك عليك حقا ، ولهديك عليك حقا ، ولافعالك عليك حقوقا ، ثم يخرج الحقوق منك إلى غيرك من ذوي الحقوق عليك فأوجبها عليك حقوق أئمتك ثم حقوق رعيتك ثم حقوق رحمك.
فهذه حقوق يتشعب منها حقوق ، فحقوق أئمتك ثلاثة : أوجبها عليك حق سائسك بالسلطان ، ثم حق سائسك بالعلم ، ثم حق سائسك بالملك.