١٠٠
* ( باب ) *
*«(المصافحة والمعانقة والتقبيل)»*
١ ـ لى : ماجيلويه ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن محمد بن عمران عن أبيه عمران بن إسماعيل ، عن أبي علي الانصاري ، عن محمد بن جعفر التميمي قال : قال الصادق جعفر بن محمد عليهالسلام بينا إبراهيم خليل الرحمن عليهالسلام في جبل بيت المقدس يطلب مرعى لنغمه إذ سمع صوتا فاذا هو برجل قائم يصلي طوله اثنا عشر شبرا فقال له : يا عبدالله لمن تصلي؟ قال : لاله السماء ، فقال له إبراهيم عليهالسلام هل بقي أحد من قومك غيرك؟ قال : لا ، قال : فمن أين تأكل؟ قال : أجتني من هذا الشجر في الصيف وآكله في الشتاء قال له : فأين منزلك؟ قال : فأومأ بيده إلى جبل فقال له إبراهم عليهالسلام : هل لك أن تذهب بي معك فأبيت عندك الليلة؟ فقال : إن قدامي ماء لا يخاض ، قال : كيف تصنع؟ قال : أمشي عليه ، قال : فاذهب بي معك فلعل الله أن يرزقني ما رزقك.
قال : فأخذ العابد بيده فمضيا جميعا حتى انتهيا إلى الماء فمشى ومشى إبراهيم عليهالسلام حتى انتهيا إلى منزله فقال له إبراهيم : أي الايام أعظم؟ فقال له العابد : يوم الدين يوم يدان الناس بعضهم من بعض ، قال : فهل لك أن ترفع يدك وأرفع يدي فندعو الله عزوجل أن يؤمننا من شرذلك اليوم؟ فقال : وما تصنع بدعوتي فو الله إن لي لدعوة منذ ثلاث سنين ما أجبت فيها بشئ ، فقال له إبراهيم عليهالسلام : أو لا أخبرك لاي شئ احتبست دعوتك؟ قال : بلى ، قال له : إن الله عزوجل إذا أحب عبدا احتبس دعوته ليناجيه ، ويسأله ويطلب إليه وإذا أبغض عبدا عجل له دعوته أو ألقى في قلبه اليأس منها.
ثم قال له : وماكانت دعوتك؟ قال : مربي غنم ومعه غلام له ذؤابة ، فقلت : يا غلام لمن هذا الغنم؟ فقال لابراهيم خليل الرحمن عليهالسلام فقلت : اللهم إن