بيان : «من قبل للرحم» أي لا للشهوة والاغراض الباطلة ، و «قبلة الاخ» أي النسبي أو اليماني «وقبلة الامام» الظاهر أنه إضافة إلى المفعول ، وقيل : إلى الفاعل أي قبلة الامام ذا قرابته بين العينين وكأنه ذهب إلى ذلك لفعل النبي صلىاللهعليهوآله ذلك بجعفر رضياللهعنه ولا يخفى مافيه.
٣٩ ـ كا : عن محمد بن يحيى ، عن البرقي ، عن ابن سنان ، عن أبي الصباح مولى آل سام عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : ليس القبلة على الفم ، إلا للزوجة والولد الصغير (١).
بيان : كأن المراد بالزوجة مايعم ملك اليمين.
٤٠ ـ سن : ابن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن مالك بن أعين عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : إن المؤمنين يلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه فما يزال الله تبارك وتعالى ناظرا إليهما بالمحبة والمغفرة ، وإن الذنوب لتحات عن وجوههما وجوارحهما حتى يفترقا (٢).
٤١ ـ شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال : إن المؤمن إذا لقي أخاه وتصافحالم تزل الذنوب تتحات عنهما ماداما متصافحين ، كتحات الورق عن الشجر ، فاذا افترقا قال ملكاهما : جزا كما الله خيرا عن أنفسكما ، فان التزم كل واحد منهما صاحبه ، ناداهما مناد ، طوبى لكما وحسن مآب ، وطوبى شجرة في الجنة أصلها في دار أمير المؤمنين عليهالسلام وفرعها في منازل أهل الجنة ، فاذا افترقا ناداهما ملكان كريمان : أبشرايا وليي الله بكرامة الله والجنة من ورائكما (٣).
٤٢ ـ كشف : من دلائل الحميري ، عن مالك الجهني قال : إني يوما عند أبي عبدالله عليهالسلام وأنا أحدث نفسي بفضل الائمة من أهل البيت ، إذا أقبل على أبوعبدالهل عليهالسلام فقال : يا مالك أنتم والله شيعتنا حقا ، لاترى أنك أفرطت في القول في فضلنا ، يا مالك إنه ليس يقدر على صفة الله وكنه عظمته ، ولله المثل الاعلى
____________________
(١) الكافى ج ٢ : ١٨٦. (٢) المحاسن : ١٤٣ في حديث.
(٣) تفسير العياشى ج ٢ : ٢١٢.