رحمك الله قالوا : آمين ، فعطس أبوعبدالله عليهالسلام فخجلوا ولم يحسنوا أن يردوا عليه قال : فقولوا : أعلى الله ذكرك وفي رواية أخرى عنهم عليهمالسلام إذا عطس الانسان ينبغي أن يضع سبابته على قصبة أنفه ويقول : الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين رغم أنفي لله رغما داخرا صاغرا غير مستنكف ولا مستحسر وإذا عطس غيره فليسمته وليقل : يرحمك الله مرة أو مرتين أو ثلاثا فاذا زاد فليقل شفاك الله ، وإذا أراد تسميت المؤمن فليقل : يرحمك الله ، وللمرأة : عافاك الله وللصبي : زرعك الله وللمريض : شفاك الله وللذمي : هداك الله وللنبي والامام صلى الله عليك ، وإذا سمته غيره فليرد عليه وليقل : يغفر الله لنا ولكم.
روي أبوبصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كثرة العطاس يأمن صاحبه من خمسة أشياء أولها الجذام ، والثاني الريح الخبيثة التي تنزل في الرأس والوجه والثالث يأمن من نزول الماء في العين ، والرابع يأمن من سدة الخياشيم ، والخامس يأمن من خروج الشعر في العين ، قال : وإن أحببت أن تقل عطاسك فاستعط بدهن المرزنجوش ، قلت : مقداركم؟ قال : مقدار دانق قال : ففعلت خمسة أيام فذهب عني.
عنه عليهالسلام قال : من عطس في مرضه كان له أمان من الموت ، في تلك العلة وقال : التثاؤب من الشيطان ، والعطاس من الله عزوجل.
عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا كان الرجل يتحدث فعطس عاطس فهو شاهد حق وقال صلىاللهعليهوآله : العطاس للمريض دليل على العافية ، وراحة البدن.
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : من قال إذا عطس : الحمد لله رب العالمين ، على كل حال [ ماكان ] لم يجد وجع الاذنين والاضراس.
وعن أبي جعفر عليهالسلام قال : إذا عطس الرجل ثلاثا فسمته ثم اتركه بعد ذلك.
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن أحدكم ليدع تسميت أخيه إن عطس ، فيطالبه يوم القيامة فيقضى له عليه (١).
____________________
(١) مكارم الاخلاق ص ٤٠٧ ٤٠٨ ، مع تقديم وتأخير.