الماء البارد على قدميك إذا خرجت فانه يسل الداء من جسدك ، فاذا لبست ثيابك فقل : «اللهم ألبسني التقوى ، وجنبني الردى» فاذا فعلت ذلك أمنت من كل داء (١).
٤ ـ ب : محمد بن عيسى وأحمد بن إسحاق معا ، عن سعدان بن مسلم قال : كنت في الحمام في البيت الاوسط فدخل موسى بن جعفر عليهالسلام وعليه النورة قال : فقال : السلام عليكم فرددت عليه وتأخرت فدخل البيت الذي فيه الحوض ، فاغتسلت وخرجت (٢).
٥ ـ ع : عن ابن الوليد ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسن بن فضال : عن الحسن بن علي عن ابن بكير ، عن ابن أبي يعفور قال : لاحاني زرارة بن أعين في نتف الابط وحلقه ، فقلت : نتفه أفضل من حلقه وطليه أفضل منهما جميعا فأتينا باب أبي عبدالله عليهالسلام فطلبنا الاذن عليه فقيل لنا : هو في الحمام فذهبنا إلى الحمام فخرج عليهالسلام علينا وقد أطلى إبطه فقلت لزرارة : يكفيك؟ قال : لا ، لعله إنما فعله لعلة به فقال : فيما أتيتما؟ فقلت : لا حاني زرارة بن أعين في نتف الابط وحلقه فقلت : نتفه أفضل من حلقه وطليه أفضل منهما فقال : أما إنك أصبت السنة (٣) وأخطأها زرارة ، أما إن نتفه أفضل من حلقه ، وطليه أفضل منهما ثم قال لنا : أطليا فقلنا : فعلنا مند ثلاث ، فقال : أعيدا ، فان الاطلاء طهور ففعلنا.
فقال لي : تعلم يا ابن أبي يعفور فقلت : جعلت فداك علمني ، فقال : إياك والاضطجاع في الحمام فانه يذيب شحم الكليتين وإياك الاستلقاء على القفاء في الحمام فانه يورث داء الدبيلة (٤) وإياك والتمشط في الحمام فانه يورث وباء الشعر وإياك والسواك في الحمام فانه يورث وباء الاسنان ، وإياك أن تغسل رأسك بالطين
____________________
(١) أمالى الصدوق ص ٢١٩. (٢) قرب الاسناد ص ١٧٧ ، وتراه في الفقيه ج ١ ص ٦٥ ، التهذيب ج ١ ص ١٠٦ ، وقد مرفى كتاب العشرة ص ٨ من هذا المجلد.
(٣) يعنى سنة رسول الله صلىاللهعليهوآله فانه كان ينتف ولم يكن حينذاك طلاء النورة (٤) يعنى قرحة المعدة أوقرحة الاثنى عشر.