مؤيّدين من عند الحكيم العليم بالحكمة ، ثم ثبت ذلك في كلّ دهر وزمان ممّا أتتْ به الرُّسُلُ والأنبياء من الدّلائل والبراهين ، لكيلا تخلو الأرض من حُجّةٍ يكون معه علم يدلّ على صدق مقالته وجواز عدالته » (١).
ومن خصائص الإعجاز أنّه : أوّلاً ـ ليس أمراً اكتسبياً ، فلا يحصل بالتّعليم والتّعلُّم ، وثانياً ـ لا تؤثر فيه القوى الاُخرى ، ولا يتأثر بها ، وهي خاصّة بالخواصّ من أولياء الله ـ تعالى ـ ولا تقع إلا بإذنه ـ تعالى ـ.
وهناك الكثير من هذه المعجزات التي ظهرت على أيدي الأنبياء والصَّالحين من عباد الله المخلَصين ، كخروج النّاقة من الجبل بدعاء سيّدنا صالح النّبي عليهالسلام ، وماء زمزم الذي جرى في البرّ الأقفر عند موضع الكعبة المشرَّقة بيد سيّدنا إسماعيل عليهالسلام وهو طفل رضيع ، وسفينة نوح ، وصهر الحديد على يد سيّدنا داوود عليهالسلام ، ومنطق الطَّير والحيوان الذي اُوتي سيّدنا سليمان عليهالسلام ، وطاعة الجنّ والإنس والحيوانات والطٌّيور ، الذي سُمّي بملك سليمان عليهالسلام ، وآلاف المعجزات التي ظهرت على أيدي الأنبياء
__________________
(١) الكافي ج ١ / ١٦٨ ح ١ ، توحيد الصدوق : ص ٢٤٨ ، بحار الأنوار ج ١٠ / ١٦٤ ـ ١٦٥ ح ٢.