الدرس السادس عشر
الإمامة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
بعد ما تبيّن أنّ النّبيّ الأكرم محمداً صلىاللهعليهوآلهوسلم خاتم الأنبياء وشريعته الإسلامية خاتمة الشرائع وكتابه الخالد مصون من كل تحريف وتزييف وهو مشعل نور وهداية الى يوم القيامة ، وأنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم كان حاكماً على العباد وقاضياً بينهم وشريعته الغرّاء هي الحَكَمُ العَدْل والمرجع الوحيد القائم إلى يوم القيامة وقيام السّاعة ، لا يجوز التّديُّن بغيرها ولا التحكيم الى سواها ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ ) (١) ، و ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللهِ الْإِسْلَامُ ) (٢) ، لمّا كان الأمر كذلك وكان للقرآن ظاهر وباطن ولباطنه بطون إلى سبعين بطناً أو أكثر ـ وهذه ممّا اتفقت عليه جماهير المسلمين وعلماء الإسلام على اختلاف مشاربهم
__________________
(١) سورة آل عمران : ٨٥.
(٢) سورة آل عمران : ١٩.