تتمة الدرس السادس عشر
الإمامة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وكيف يكون إماماً للمسلمين وخليفةً لرسول ربّ العالمين صلىاللهعليهوآلهوسلم من أقرّت كتب السّيرة والتاريخ ، واعترفت ودوّنت أيدي مواليه ومؤيّديه في كتبهم مقولته الشّهيرة وإقرار الصّريح : « إنّ لي شيطاناً يعتريني » (١) ، و « أقيلوني فلست بخيركم وعليُّ فيكم » (٢) ، وهكذا مقولة صاحبه الخليفة الثاني عن بيعته أنّها كانت فلتةً (٣) لا ينبغي للمسلمين أن يعودوا لمثلها ، وأيضاً مقولته
__________________
(١) الطبقات الكبرى ج ٣ / ٢١٢ ، تاريخ مدينة دمشق ج ٣ / ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ، الإمامة والسياسة ج ١ / ٣٤.
(٢) التفسير الصافي ج ٢ / ٥٦ ، الفضائل ( ابن شاذان ) ص ١٣٣ ، الطرائف ص ٤٠٢ الصراط المستقيم ج ٢ / ٢٩٤ ، الصوارم المهرقة ص ٤٥ و ٢١٦ ، بحار الأنوار ج ١٠/ ٢٨ وج ٢٩ / ٥١٩ وج ٣٠ / ٥٠٤.
(٣) مسند أحمد ج ١ /
٥٥ ، صحيح البخاري ج ٨ / ٢٥ و ٢٦ ، المصنف عبدالرزاق ج ٥ / ٤٤١ ـ ٤٤٢ ، ص ٤٤٥ ، المصنف ابن أبي شيبة ج ٧ / ٦١٥ ـ ٦١٦ وج ٨ / ٥٧٠ ، صحيح ابن حبان ج ٢ / ١٤٨ و ١٥٥