الدرس الثامن
ضرورة التفقّه باُمور الدين
بسم الله الرّحمن الرّحيم
س) : ذكرتم في الدّرس السّابع أنّ طرق المعرفة أربعة ، وأنّ طريق معرفة اُصول الدّين هو العقل ، وطريق معرفة فروع الدّين هو التعبُّد والشرع ، سواء كانت هذه الفروع من أحكام اُصول الدّين أو من الأحكام الفرعيّة الشرعيّة ، أعني سواء كانت من الأحكام العقائديّة أو الأحكام العمليّة ، والسؤال المطروح هنا : ما هي الضّرورة التي تدعو الى تحصيل العلم والمعرفة بشؤون الدّين ـ سواء الاُصول أو الفروع ـ ؟! وما الحاجة إلى هذه المعرفة ؟
ج)
: يكفي في الحاجة الى معرفة ما يتعلّق
بنا من أحكام الدّين وشؤونه وضرورة السّعي وراء هذه المعرفة احتمال وجود المبدأ والمعاد ، بيان ذلك : أن الإنسان العاقل الذي بلغ سنّ التكليف يحتمل أن يكون لهذا العالم مبدأٌ أوجده وخلقه وهذا المبدأ حكيم في صنعه وفعله ، وجميع الخلائق تدلّ على ذلك ،