العالم والجاهل في التكريم والاحترام ظلم للعالم ، بل ظلم بالعلم ، وليست من العدل والحكمة.
س) : لماذا سمّي الإماميّة ـ الجعفريّة ـ بالعدليّة ؟
ج)
: لأنّنا نعتقد بأنّ الأفعال تتّصف
بالحُسن والقُبحْ بذواتها ، وأنها تنقسم في حدّ ذاتها إلى الأفعال الحسنة والأفعال القبيحة ، والعقل الإنساني قادر على إدراك الأفعال الحسنة القبيحة إلى حدٍّ ما ـ لا جميع الأفعال ـ ، وقادر على إدراك وجه الحُسن ووجه القُبحْ فيها ، وجهة الحسن والقبح فيها إلى حدٍّ ما أيضاً ، ولهذا يستطع الإنسان بعقله أن يشخّص ـ إلى حدٍّ ما ـ أنّ الفعل الكذائي حَسَنٌ وأن الفعل الكذائي قبيح ، وبعد أن شخّص جهة الحسن يحكم ويقول : هذا الفعل يجوز صدوره من الله ـ تعالى ـ لأنّه حَسَنٌ وقد يبلغ الحسن مرتبة عالية فيحكم العقل بأنّ هذا الفعل يجب صدوره من الله ـ تعالى ـ ، أو يشخّص العكس أعني أنّه قد يشّخص القبح في هذا الفعل الخاص فيحكم بعدم جواز صدوره من الله ـ تبارك وتعالى ـ ، وأنّ ساحته المقدَّسة منزّهة من الإتيان به وبأمثاله ومن إيجادها فهي لا تصدر منه ـ تعالى ـ ، فالعقل بوحده قادر على تعيين وتحديد الضّوابط والحدود للفعل الإلهي من غير حاجة إلى بيان من الكتاب والسُّنة ، وبعبارة أدق :