١٧ ـ وقال عليهالسلام : لا حسب لقرشي ولا لعربي إلا بتواضع ، ولا كرم إلا بتقوى ، ولا عمل إلا بنية ، ولا عبادة إلا بالتفقه. ألا وإن أبغض الناس إلى الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله.
١٨ ـ وقال عليهالسلام : المؤمن من دعائه على ثلاث : إما أن يدخر له ، وإما إن يعجل له ، وإما أن يدفع عنه بلاء يريد أن يصيبه.
١٩ ـ وقال عليهالسلام : إن المنافق ينهى ولا ينتهي ، ويأمر ولا يأتي ، إذا قام إلى الصلاة اعترض ، وإذا ركع ربض ، وإذا سجد نقر (١) يمسي وهمه العشاء ولم يصم (٢) ويصبح وهمه النوم ولم يسهر ، والمؤمن خلط عمله بحمله ، يجلس ليعلم (٣) وينصت ليسلم ، لا يحدث بالامانة الاصدقاء ، ولا يكتم الشهادة للبعداء ، ولا يعمل شيئا من الحق رئاء ، ولا يتركه حياء. إن زكي خاف مما يقولون ، ويستغفر الله لما لا يعلمون ، ولا يضره جهل من جهله.
٢٠ ـ ورأى عليهالسلام عليلا قد برئ فقال عليهالسلام له : يهنئك الطهور من الذنوب إن الله قد ذكرك فاذكره ، وأقالك فاشكره.
____________________
(١) رواه الكلينى في الكافى ج ٢ ص ٣٩٦ عن أبى حمزة عنه عليهالسلام وفيه «يأمر بما لا يأتى واذا قام إلى الصلاة اعترض ، قلت : يا ابن رسول الله وما الاعتراض؟ قال : الالتفات.
واذا ركع ربض ـ الخ». والربوض استقرار الغنم وشبهه على الارض وكأن المراد انه يسقط نفسه على الارض من قبل أن يرفع رأسه من الركوع كاسقاط الغنم عند ربوضه. والنقر التقاط الطائر الحب بمنقاره. أى خف السجود. ورواه الصدوق رحمهالله في الامالى المجلس ٧٤ بتقديم وتأخير مع زيادة.
(٢) العشاء ـ بالفتح : الطعام الذى يتعشى به.
(٣) رواه الكلينى في الكافى ج ٢ ص ٢٣١ وفيه «يصمت ليسلم وينطق ليغنم ، لا يحدث أمانته الاصدقاء ولا يكتم شهادته من البعداء ـ إلى أن قال ـ : لا يغره قول من جهله ويخاف أحصاء ما عمله».