٢١ ـ ع (١) : عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن اليقطيني محمد بن عيسى ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول لحمران :
يا حمران انظر إلى من هودونك ، ولا تنظر إلي من هو فوتك في المقدرة ، فإن ذلك أقنع لك بما قسم لك ، وأحرى أن تستوجب الزيادة من ربك. واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عندالله من العمل الكثير على غير يقين. و اعلم أنه لا ورع أنفع من تجنب محارم الله والكف عن أذي المؤمنين واغتيابهم ، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق ، ولا مال أنفع من القنوع باليسير المجزي ، ولا جهل أضر من العجب.
٢٢ ـ ع (٢) : عن ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن الفضل ، عن خاله محمد بن سليمان عن رجل ، عن محمد بن علي عليهماالسلام أنه قال لمحمد بن مسلم : لا تغرنك الناس من نفسك فإن الامر يصل إليك دونهم ، ولا تقطع النهار عنك كذا وكذا ، فإن معك من يحصي عليك ، ولا تستصغرن حسنة تعملها فإنك تراها حيث تسرك ، ولا تستصغرن سيئة تعمل بها فإنك تراها حيث تسوؤك ، وأحسن فإني لم أرشيئا قط أشد طلبا ولا أسرع دركا من حسنة محدثة لذنب قديم.
جا (٣) عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن ابن مهزيار ، عن فضالة ، عن عبدالله بن زيد ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله عليهالسلام مثله. وزاد في آخره : إن الله جل اسمه يقول : «إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين (٤)».
____________________
(١) علل الشرائع الباب الثاني والخمسون بعد الثلاثمائة ص ٥٥٩.
(٢) المصدر الحديث التاسع والاربعون من الباب الاخر ص ٥٩٩. وهذا اشتباه من جامع الكتاب حيث أورد حديث باقر عليهالسلام في هذا الباب.
(٣) المجالس ص ١٠٨.
(٤) هود : ١١٤.