١٥ ـ جا (١) : عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن ابن معروف ، عن ابن مهزيار ، عن الاهوازي ، عن النضر ، وابن أبي نجران معا ، عن عاصم ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام إنه قال : إن أباذر ـ رحمة الله عليه ـ كان يقول :
يا مبتغي العلم كأن شيئا من الدنيا لم يكن شيئا إلا عملا ينفع خيره ويضر شره إلا من رحمهالله ، يا مبتغي العلم لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم غدوت من عندهم إلى غيرهم والدنيا والاخرة كمنزل نزلته ثم عدلت عنه إلى غيره ، وما بين الموت والبعث إلا كنومة نمتها ثم استيقظت منها ، يا مبتغي العلم قدم لمقامك بين يدي الله فإنك مرتهن بعملك وكما تدين تدان ، يا مبتغي العلم صل قبل أن لا تقدر على ليل ولا نهار تصلي فيه ، إنما مثل الصلاة لصاحبها بإذن الله كمثل رجل دخل على سلطان فأنصت له حتى فرغ من حاجته كذلك المرء المسلم مادام في صلاته لم يزل الله ينظر إليه حتى يفزع من صلاته ، يا مبتغي العلم تصدق قبل أن لا تقدر أن تعطي شيئا ولا تمنع منه ، إنما مثل الصدقة لصاحبها كمثل رجل طلبه القوم بدم ، فقال : لا تقتلوني واضربوا لي أجلا لاسعى في مرضاتكم ، كذلك المرء المسلم بإذن الله كلما تصدق بصدقة حل بها عقدة في رقبته ، حتى يتوفى الله أقواما وقد رضي عنهم ومن رضياللهعنه فقد عتق من النار ، يا مبتغي العلم إن قلبا ليس منه من الحق شئ كالبيت الخراب الذي لا عامر له ، يا مبتغي العلم إن هذا اللسان مفتاح خير ومفتاح شر فاختم على قلبك كما تختم على ذهبك وورقك ، يا مبتغي العلم إن هذه الامثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون.
ما ـ (٢) : عن جماعة من أبي المفضل ، عن محمد بن القاسم بن زكريا ، عن عباد بن يعقوب ، عن عاصم بن حميد ، عن يحيى بن القاسم يعني أبا بصير عنه عليهالسلام مثله وفيه : يا باغي العلم في المواضع وفي بعض الفقرات تقديم وتأخير.
١٦ ـ ما (٣) بإسناده عن موسى بن بكر ، عن العبد الصالح عليهالسلام قال : بكى
____________________
(١) المصدر : ص ١٠٦. (٢) الامالى ج ٢ ص ١٥٧.
(٣) الامالى ج ٢ ص ٣١٣.