يساره المنارة التي على يمينها مرقد المقدس الاردبيلي قدس سره فينبغي لمن يمر عليه أن يترحم عليه بقراءة فاتحة كما أنى ملتزم بذلك ذهاباً واياباً.
وأرجو ممن يطالع هذا المجلد الذي أتعبت نفسي في تصحيحها أن لا ينساني من الدعاء حياً وميتاً والحمد لله تعالى ».
وأقول : وهذا الجزء الذي طبع باهتمامه ـ قدس سره ـ جعلناه أصلا لطبعتنا هذه ، فكما اعترف به قدس سره لم يكن خالياً من السقط والتصحيف والبياض ، فسددنا بعض هذه الخلال في طبعتنا هذه فنقول :
أما ما كان فيه من تصحيف في السند أو المنن فقد أصلحناه طبقاً للمصادر ، من دون إيعاز إلا في بعض الموارد.
وأما ما كان ساقطاً كالجملة والجملتين أو الكلمة والكلمتين فقد جعلناها في المتن وميزناها بالعلامتين المعقوفتين [ ... ] وفي بعض الموارد أشرنا في الذيل أنها كانت ساقطة ليعرف الناظر فيها ، فان كل مطالع وناظر لا يوجب على نفسه أن يراجع تقدمة المصحح.
وأما الأحاديث التي كان صدرها مسطوراً ومحل ذيلها بياضاً ، فقد اتممناها وأضفنا تمامها من نفس المصدر المنقول ، وهكذا كان سيرتنا في الآيات التي كان المؤلف العلامة يشرف الباب بتصديرها ، فقد نقلنا الآيات من السورة التي ذكر اسمها في المتن ، أو أراد أن يكتبها بعد فأشار إلى وجودها في صدر الباب بقوله : الآيات. فنقلنا الآيات من كتاب البحار من باب آخر يشبه الباب المعنون ، أو نقلناها من القرآن الكريم ، طبقاً للأحاديث التي تبحث عن تفسيرها في ذيل الباب.
وإنما أخذنا بهذه السيرة في تصحيح الكتاب ـ خصوصاً هذا الجزء ـ تكميلا للغرض من طبع الكتاب وتتميماً للهدف من انتشاره وتكثير نسخه ، وإلا فلا