الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة (١) ، فأحدث مذهبا غير مذهبهما ..
ثم جاء من بعده أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي وأحدث مذهبا غير مذاهبهم (٢).
ثم استقرت مذاهب السنة في الفروع (٣) على المذاهب (٤) الأربعة (٥) الحادثة أيّام المنصور ، وبقيت الشيعة الإمامية على المذهب الذي كان عليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأصحابه (٦) والتابعون (٧) قبل إحداث هذه المذاهب الأربعة.
__________________
مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عبد مناف ، أخذ العلم من مالك بن أنس ، وكان يفتي وهو ابن خمس عشرة سنة! أحد الأربعة عند العامة ، من تلامذته أحمد بن حنبل ، وهو أول من تلكم في أصول الفقه ـ على زعم العامة ـ مولده سنة خمسين ومائة ، ووفاته سنة أربعة ومائتين.
انظر : وفيات الأعيان : ٤/١٦٣ برقم ٥٥٨ ، تذكرة الحفاظ ١/٣٢٩ ، تهذيب التهذيب ٩/٢٥ ، تاريخ بغداد ٢/٥٦ ، وغيرها.
(١) هو أبو عبدالله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني بالولاء ، الحنفي ، أصله من قرية باب دمشق في وسط الغوطة ، حضر مجلس أبي حنيفة ، وجرى بينه وبين الشافعي مسائل بحضرة هارون الرشيد ، وقد ولاّه قضاء الرقّة ، ثم عزله عنها ، قدم بغداد وكان ملازما للرشيد حتى خرج الى الرّي ، مولده إحدى وثالثين ومائة ـ على اختلاف فيه ـ ووفاته سنة تسع وثمانين ومائة.
لاحظ : وفيات الأعيان : ٤/١٨٤ برقم ٥٦٨ ، تاريخ بغداد ٢/١٧٢ ، لسان الميزان ٥/١٢١ ، البداية والنهاية ١٠/٢٠٢ ، وغيرها.
(٢) كذا في الطبعة الحجرية ، وفي سائر النسخ : مذهبه.
(٣) لا توجد في نسخة (ر) : في الفروع.
(٤) في نسخة ( ألف ) و (ر) : هذه ، بدلا من : المذاهب.
(٥) جاءت العبارة في نسخة ( ألف ) هكذا : على هذه الأربعة المذاهب.
(٦) في الطبعة الحجرية ونسخة ( ألف ) : والصحابة.
(٧) لا توجد : والتابعون ، في نسخة (ر).