وبه نستعين
الحمد لله عـدد ما في علمه ، وصلّى الله على محمد نبيّه وعلى
آله وأهله .. ولعنة الله على أعدائهم وشانئيهم الى يوم الدين ..
ونشكره سبحانه إذ منّ علينا ـ برحمته ولطفه ـ بولاية أوليائه
ومعــاداة ظالميهم ، ومن جحد حقهم ، ومن ظلــم وُلدهــم
وشيعتهم ، وخالص صحبهم صلوات الله وسلامه على موالينــا
أجمعين.
وبعد :
لابدّ لنا ـ ونحن أمام هذا السفر الجليل ، والمؤلّف الخطير ـ من الوقوف هنيأة
__________________
(*) لقد ارتأينا بما يتناسب مع كتابنا هذا ـ إصدارا وتنظيما ـ تقديم مقدمة مجملة ـ لا نعرف من تعرض لها أو طرق بابها ـ تعد كإطلالة على فصول الكتاب ، لعل الله سبحانه يمنّ علينا مستقبليا بتكميلها وتوسعتها .. وحبذنا تسميتها ـ بـ : شموع العقيدة .. حيث شاءوا هولاء طاب ثراهم أن يضيؤ الدرب ـ بعد أن سحقوا الذات ، وقتلوا الأنانية ، وأماتوا الأهواء ـ .. فلم يعربوا عن أسمائهم ولم يعرّفوا عن أنفسهم ، فجهل عملهم أو ردّد بين أكثر من واحد ، كل ذلك في سبيل عقيدتهم ومبادئهم .. واقتصر هنا على أعلام الشيعة خاصة حسب تتبعي القاصر الضئيل .. والله من وراء القصد ..