من المشقة والعسر مالا يخفى ، فلذا وقع العدول عنه إلى الوجهين المذكورين انتهى.
ثم إن الخبر يدل على مرجوحية استخدام أهل الفضل والصلاح في الجملة.
أقول : وقد مر بعض الاداب في الباب السابق.
٤٣ ـ كتاب المسائل : بالاسناد عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال : سألته عن الرجل يجامع ويدخل الكنيف وعليه خاتم فيه ذكر الله ، أو شئ من القرآن ، أيصلح ذلك؟ قال : لا (١).
٤٤ ـ نوادر الراوندى : عن عبدالواحد بن إسماعيل الرويانى ، عن محمد بن الحسن التميمي ، عن سهل بن أحمد الديباجي ، عن محمد بن محمد بن الاشعث ، عن موسى ابن إسماعيل بن موسى ، عن أبيه ، عن جده موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : البول في الماء القائم من الجفاء (٢).
وبهذا الاسناد قال : قال علي عليهالسلام : علمني رسول الله صلىاللهعليهوآله إذا دخلت الكنيف أن أقول : «اللهم إني أعوذ بك من الخبيث المخبث النجس الرجس الشيطان الرجيم» (٣).
وبهذا الاسناد قال : قال الباقر عليهالسلام : قال أبي علي بن الحسين عليهماالسلام : يا بني اتخذ ثوبا للغايط ، فانى رأيت الذباب يقعن على الشئ الرقيق ثم يقعن علي ، قال : ثم أتيته فقال : ما كان للنبي ولالاصحابه إلا ثوب واحد (٤).
وبهذا الاسناد قال : نهى رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يطمح الرجل ببوله من السطح
____________________
(١) البحار ج ١٠ ص ٢٨٦ ، وتراه في قرب الاسناد ص ١٢١ ط حجر.
(٢) نوادر الراوندى ص ٤٠.
(٣) نوادر الراوندى ص ٥٣.
(٤) نوادر الراوندى ص ٥٣ ، وزاد بعده : فرفضه