المثمرة ، ولا يجوز البول في حجرولا ماء راكد ، ولابأس بالبول في ماء جار ، ولايجوز أن يطمح الرجل ببوله في الهواء ، ولا يجوز أن يجلس للبول والغائط مستقبل القبلة ولا مستدبرها ، ولا مستقبل الهلال ولا مستدبره (١).
ويكره الكلام والسواك للرجل وهو على الخلاء.
وروي أن من تكلم على الخلاء لم تقض حاجته ، والسواك على الخلاء ، يورث البخر ، وطول الجلوس على الخلاء يورث الباسور.
وعلى الرجل إذا فرغ من حاجته أن يقول : «الحمد لله الذي أماط عني الاذى ، وهنأني الطعام ، وعافاني من البلوى» ولا بأس بذكر الله على الخلاء لان ذكر الله حسن على كل حال ، ومن سمع الاذان وهو على الخلاء ، فليقل كما يقول المؤذن.
ولا يجوز أن يبول الرجل قائما من غير علة ، لانه من الجفاء ، ويكره للرجل أن يدخل الخلاء ومعه مصحف فيه القرآن ، أودرهم عليه اسم الله ، إلا أن يكون في صرة ، ولايجوز أن يدخل الخلاء ومعه خاتم عليه اسم الله ، فاذا دخل وهو عليه فليحوله عن يده اليسرى إذا أراد الاستنجاء.
فاذا أراد الخروج من الخلاء فليخرج رجله اليمنى قبل اليسرى ، ويمسح يده على بطنه ، وهو يقول : «الحمدلله الذي عرفني لذته ، وأبقى قوته في جسدي وأخرج عني أذاه ، يالها نعمة!» ثلاث مرات (٢).
٤٩ ـ وجدت : بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي ، نقلا من جامع البزنطي عن أبي بصير عن الباقر عليهالسلام قال : لا تشرب وأنت قائم ، ولا تنم وبيدك ريح الغمر ولا تبل في الماء ، ولا تخل على قبر ، ولا تمش في نعل واحدة فان الشيطان أسرع مايكون [ إلى الانسان ] ظ على بعض هذه الاحوال ، وقال : ما أصاب أحدا على هذه الحال فكاد يفارقه إلا أن يشاء الله.
____________________
(١) الهداية : ١٥.
(٢) المصدر نفسه ص ١٦.