واجب فلا ، وعلى تقدير التسليم ، إنما يتم إذا ثبت الانحصار وهو ممنوع فتأمل.
٥ ـ تفسير على بن ابراهيم : قوله تعالى : «وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بماكانوا يصنعون» (١) قال : نزلت في قوم كان لهم نهر يقال له : الثرثار ، وكانت بلادهم خصبة كثيرة الخير (٢) وكانوا يستنجون بالعجين ويقولون : هو ألين ، لنا فكفروا بأنعم الله ، واستخفوا بنعمة الله ، فحبس الله عليهم الثرثار ، فجدبوا أحوجهم الله إلى ما كانوا يستنجون به ، حتى كانوا يتقاسمون عليه (٣).
بيان : «يتقاسمون عليه» أي يحلفون أو يقسمون أو يقرعون عليه في القاموس تقاسما تحالفا ، والمال اقتسماه بينهم.
٦ ـ العيون (٤) والمجالس : للصدوق ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن البرقي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن الحسن بن أبي العقبة ، عن الحسين بن خالد قال : قلت للرضا عليهالسلام : الرجل يستنجى وخاتمه في أصبعه ، ونقشه «لا إله إلا الله» فقال : أكره ذلك له ، فقلت : جعلت فداك أوليس كان رسول الله صلىاللهعليهوآله و كل واحد من آبائك يفعل ذلك ، وخاتمه في أصبعه؟ قال : بلى ، ولكن اولئك يتختمون في اليد اليمنى ، فاتقوا الله وانظروا لانفسكم (٥).
مكارم الاخلاق : من كتاب اللباس للعياشي ، عن الحسين بن خالد مثله بتغيير قد أوردناه في أبواب الخواتيم (٦).
____________________
(١) النحل : ١١٢.
(٢) فبطروا حتى كانوا خ ل.
(٣) تفسير القمى ص ٣٦٦.
(٤) عيون الاخبارج ٢ ص ٥٥.
(٥) أمالى الصدوق ص ٢٧٣.
(٦) مكارم الاخلاق ص ١٠٣ ، ومن راجع ج ٧٩ كتاب الزى والتجمل عرف أن أبواب الخواتيم من البحار لم يصل الينا.