وروي عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال : الصبر نصف الإيمان.
وقال صلىاللهعليهوآله من أقل ما أوتيتم اليقين وعزيمة الصبر ومن أعطي حظه منهما لم يبال ما فاته من قيام الليل وصيام النهار ولأن تصبروا على مثل ما أنتم عليه أحب إلي من أن يوافيني كل امرئ منكم بمثل عمل جميعكم ولكني أخاف أن يفتح عليكم الدنيا بعدي فينكر بعضكم بعضا وينكركم أهل السماء عند ذلك فمن صبر واحتسب ظفر بكمال ثوابه ثم قرأ « ما عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَما عِنْدَ اللهِ باقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ » (١) الآية.
وسئل عليهالسلام ما الإيمان قال الصبر.
وقال صلىاللهعليهوآله الصبر كنز من كنوز الجنة.
وقيل أوحى الله إلى داود عليهالسلام تخلق بأخلاقي وإن من أخلاقي الصبر.
وعن ابن عباس لما دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله على الأنصار فقال أمؤمنون أنتم فسكتوا فقال رجل نعم يا رسول الله فقال وما علامة إيمانكم فقالوا نشكر على الرخاء ونصبر على البلاء ونرضى بالقضاء فقال مؤمنون ورب الكعبة.
وقال صلىاللهعليهوآله في الصبر على ما نكره خير كثير.
وقال المسيح عليهالسلام إنكم لا تدركون ما تحبون إلا بصبركم على ما تكرهون.
وقال علي عليهالسلام بني الإيمان على أربع دعائم اليقين والصبر والجهاد والعدل.
وقال عليهالسلام الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ولا جسد لمن لا رأس له ولا إيمان لمن لا صبر له.
وقال عليهالسلام عليكم بالصبر فإن به يأخذ الحازم وإليه يعود الجازع.
وعن الحسن بن علي عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : إن في الجنة شجرة يقال
__________________
(١) النحل : ٩٦.