صُفْرَةٍ ، كلون القمر والدُّرِّ ، فهو أَزْهَرُ ، وفي حديث أَنَسٍ في صِفَةِ النَّبي صلى الله عليه وعلى آله (١) وسلم : « كان أَزْهَرَ ولم يكن أَمْهَق » (٢). فَإنْ عَلَتْهُ أَوْ غَيَّرَتْهُ من ذوات الأربع حُمْرَةٌ يَسيرَةٌ ، فهو أَقْهَبُ وأقْهَدُ(٣). فإن عَلَتْهُ غُبْرَةٌ ، فهو أَعْفَرُ وأَغْيَرُ(٤).
٤ ـ فصل في بياض أشياء مختلفة (٥)
السَّحْلُ : الثوبُ الأبيضُ. عن أبي عمرو. والنَّقَاء : الرملُ الأبيضُ. عن الليث. الصَّبِيرُ : السَّحَابُ الأبيضُ. عن الأصمعي. الوَتِيرُ : الوَرْدُ الأبيضُ. عن ابن الأعرابي. القَشَمُ : البُسْرُ الأبيض الذي يُؤْكَلُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَ وهو حُلْوٌ. الخَوْعُ : الجبلُ الأبيض (٦). عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي. الرِّيمُ : الظبيُ الأبيضُ. اليَرْمَعُ : الحجر الأبيض (٧). النَّوْرُ : الزَّهْرُ (٨) الأبيضُ. القَضِيمُ : الجِلْدُ الأبيض. عن أبي عبيدة ، وأنشد النابغة :
كَأَنَّ مَجَرَّ الرَّامِسَاتِ ذُيُولَهَا |
|
عَلَيْه قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوَانِعُ (٩) |
٥ ـ فصل يناسبه
الوَضَحُ : بياضُ العُرَّةِ ، والتَّحْجِيلِ ، والدِّرْهَمِ ، والبَرَصِ.
__________________
(١) « وعلى آله » : ليست في ( ط ).
(٢) النهاية لابن الأثير ٢ / ٣٢١ وغريب الحديث لأبي عبيد ٣ / ٢٧ ولابن الجوزي ١ / ٤٤٧.
(٣) وفي المخصص ٢ / ١٠٧ « خصّ بعضهم به الأبرص من أولاد المَعَز والبقر ».
(٤) في ( ط ) « وأغثر ».
(٥) في ( ل ) « عن الأئمة ».
(٦) بهامش ( ح ) : الخَوع : جبل أبيض ، قال رؤبة :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ) |
والخَوع مُنْعَرج الوادي .. من المجمل » وانظر : الصحاح ( خوع ) ٣ / ١٢٠٦.
(٧) بهامش ( ح ) : بيت للمتنبي :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ) |
وانظر : معجز أحمد ٢ / ٥٤ « واليرمع : الحجارة الرخوة كالمدر يُفَتَّت باليد ».
(٨) في ( ح ) : النبت.
(٩) البيت للنابعة في ديوان ٥٣ ، وعجزه : * عليه حَصِيرٌ نَمَّقَتْهُ الصوانع *.