٢٦ ـ فصل في ترتيب الضحك
التبسُّمُ : أول مراتب الضحك. ثم الإِهْلَاسُ : وهو إخفاؤه عن الأموي (١). ثم الافْترارُ ، والانكِلَالُ ، وهما الضحك الحسن عن أبي عبيد. ثم الكَتْكَتَةُ : أشدُّ منهما (٢). ثم القَهْقَهَةُ (٣) والقَرْقَرَةُ (٤) والكَرْكَرَةُ ، ثم الاستغراب. ثم الطَّخْطَخَةُ وهي : أن يقول : طِيخ ، طِيخ. عن الليث.
ثم الإهْزَاقُ والزَّهْزَقَةُ (٥). وهي : أن يذهب الضحكُ به كُلَّ مذهبٍ. عن أبي زيد ، وابن الأعرابي ، وغيرهما (٦).
٢٧ ـ فصل في حدة اللسان والفصاحة
إذا كان الرجل حادّ اللسان ، قادراً على الكلام ، قيل (٧) : ذَرِب اللسان ، وفتيق اللسان. فإذا كان جيد اللسان ، فهو لسن. فإذا كان يضع لسانه حيث يريد (٨) ، فهو : ذليق ، فإذا كان فصيحاً بين اللهجة ، فهو : حذاقي. عن أبي زيد.
فإذا كان مع حدة لسانه بليغاً ، فهو : مسلاق. فإذا كان لا تعترض لسانه (٩) عقدة ، ولا بيانه (١٠) عجمة ، فهو : مصقع. فإذا كان لسان القوم (١١) والمتكلم عنهم ، فهو : مدره.
٢٨ ـ فصل في عيوب اللسان والكلام
الرتة : حبسة (١٢) في لسان الرجل ، وعجلة في الكلام (١٣) اللكنة (١٤)
__________________
(١) العبارة : « ثم الإِهلاس .. عن الأموي » ليست في ( ل ).
(٢) هذه العبارة بتمامها ليست في ( ل ).
(٣) في ( ل ) : ثم.
(٤) في ( ل ) : ثم.
(٥) العبارة : « ثم الطَّخطخة .. الزهزقة » ليست في ( ل ).
(٦) انفردت ( ل ) بفصل بعد ذلك خاص بترتيب العبوس.
(٧) في ( ط ) : فهو.
(٨) في ( ط ) : أراد.
(٩) في ( ل ) : يعرض للسانه.
(١٠) في ( ط ) : ولا يتحيف بيانه.
(١١) في ( ط ) : كلامه.
(١٢) يقال في لسانه حُبْسة ، إذا كان الكلام يثقل عليه ، ولم يبلغ حد الفأفأة والتمتام.
البيان والتبيين ٢ / ٣٩.
(١٣) في ( ط ) : كلامه.
(١٤) يقال في لسانه لكنة ، إذا أدخل بعض حروف العجم في حروف العرب ،. وجذبت لسانه العادة الأولى إلى المخرج الأول. البيان والتبيين ٢ / ٤٠.