١٨ ـ فصل في ترتيب التدرج إلى البرء والصحة
(١) ( عن الأئمة )
إذا وَجَدَ المريضُ خَفّاً وَهَمَّ بالانتصاب والمُثُولِ ، فهو : مُتَماثِلٌ. فإذا (٢) زادَ صَلَاحُهُ ، فهو : مُفْرِقٌ. فإذا أَقْبَل إلى البُرْءِ ، غير أن فُؤَادَهُ وكلامَهُ ضَعِيفَان ، فهو : مُطْرَغِشٌ (٣) ، عن النضر بن شميل (٤). فإذا تماثل ولم يَثُب إليه تمامُ قُوَّته ، فهو : نَاقِةٌ. فإذا تكامل بُرْؤُهُ فهو : مُبِلٌ (٥). فإذا رجعت إليه قوته ، فهو : مُرْجِعٌ. ومنه قيل : إن الشَّيْخَ يَمْرَصُ يَوْماً ، فلا يُرْجِعُ شَهْراً ، أي لا تَرْجِعُ إليه قُوَّتُهُ (٦).
١٩ ـ فصل في تقسيم البرء
أَفَاقَ من الغَشَى. صَحَ من العِلَة. صَحَا من السُّكْرِ. انْدَمَل من الجُرْحِ.
٢٠ ـ فصل في ترتيب أحوال الزمانة (٧)
إذا كان الانسان مُبْتلىً بالزَّمَانَةِ ، فهو : زَمِنٌ. فإذا زادت زَمَانَتُهُ ، فهو : ضَمِنٌ. فإذا أَقْعَدَتْهُ ، فهو : مُقْعَدٌ. فإذا لم يكن به حَرَاكٌ ، فهو : مَعْضُوبٌ.
٢١ ـ فصل في تفصيل أحوال (٨) الموتِ
إذا مات الانسان (٩) عن عِلَّةٍ شديدة ، قيل : أَرَاحَ. قال العَجَّاجُ :
__________________
(١) في ( ل ) : العليل خِفَّةً.
(٢) في ( ل ) : وإذا.
(٣) إزاؤه بهامش ( ح ) : « يقال : اطرغَشَّ الرجل من مرضه إذا برأ ، وأدغش مثله ».
(٤) هو النَّضْرُ بن خرشة ، بصريّ الأصل ، أخذ عن الخليل ، وعن فصحاء الأعراب ، كان عالماً بفنون من العلم ، وكان صدوقاً ثقة وقد روي عنه الحديث ، وكان صاحب حديث كثير ، وغريب ، وشعر وفقه ، ومعرفة بأيام العرب ، وله كتاب الصفات ، وكتاب الأنواء وكتاب المصادر. توفي سنة ٢٠٣ ه.
انظر : طبقات النحويين واللغويين ٥٥ ـ ٦١.
(٥) في ( ل ) : مُبِلٌّ ومستبلّ.
(٦) في ( ط ) : « قوته شهراً ».
(٧) هذا الفصل بتمامه ليس في ( ل ).
(٨) في ( ل ) : تقسيم أسباب.
(٩) في ( ل ) : الرجل.