وجدته عن اللحياني ، عن (١) ثعلب ، عن ابن الأعرابي وغيره ) (٢).
إذا نظر إنسان إلى قوم في الشمس ، فألصق حرفَ كَفِّهِ بجبهته ، فهو : الاسْتِكْفَافُ. فإن زَادَ في رَفْعِ كفِّه عن الجبهة ، فهو : الاسْتِثْفَافُ (٣). فإن كان أَرْفعَ من ذلك (٤) قليلاً ، فهو : الاسْتِشْرَافُ.
فإن جعل كفيه على المِعْصَمَين ، فهو : الاعْتِصَامُ. فإذا وضعهما على العَضُدَيْن ، فهو : الاعْتِضَادُ(٥). فإذا حرَّك السَّبَّابَةَ وَحْدَها ، فهو : الالْوَاءُ. قال مؤلف الكتاب : لعل (٦) الليَ أَحْسَنُ ، فإن البحتري يقول (٧) :
لَوَتْ بالسَّلام بَنَانا خَضِيبَا |
|
وَلَحْظاً يَشُوقُ الفُؤَادَ الطَّرُوبَا |
فإذا دعا إنساناً (٨) بكفّه قَابضاً أصابعها (٩) ، فهو : الإِيماءُ. فإذا حَرَّك يده على عاتقه ، وأشار بها إلى ما خلفه ، أَنْ : كُفَّ ، فهو : الإِيباءُ. فإذا أقامَ أَصَابِعَهُ ، وضَمَّ بينها في غير الْتِزَاقٍ فهو : العُقَاصُ (١٠). فإذا جعل كَفَّه تجاه عينيه اتِّقَاءً من الشمس فهو : السِّتَارُ(١١). فإذا جعل أصابعَهُ بعضَها في بعض. فهو : المُشَاجَبَةُ (١٢). فإذا ضرب إحدى راحتيه على الأخرى ، فهو : التَّبَلُّدُ. قال مؤلف الكتاب : التَّصْفِيقُ أَحْسَنُ وأَشْهَرُ من التَّبَلُّدِ (١٣).
فإذا ضَمَّ أصابعَهُ ، وجعل إبهامَهُ على السَّبَّابة ، وأَدْخَلَ رُؤوسَ الأصابع في جوف الكَفِّ ، كما يَعْقِدُ حسابَهُ على ثلاثة وأربعين ، فهو (١٤) : القَبْضَةُ. فإذا
__________________
(١) في ( ط ) : « وعن ».
(٢) في ( ل ) : « وغيرهما ».
(٣) العبارة : « فإن زاد في رفع كفه عن الجبهة ، فهو الاستشفاف » ليست في ( ل ).
(٤) « من ذلك » : ليست في ( ل ).
(٥) في ( ل ) : « وقال الليث : والتقليسُ : وضع اليدين على الصدر خضوعاً كما تفعل النصارى ، قبل أن يكفروا ، أي : قبل أن يسجدوا ، وجاء في الخبر : لمّا رأوه ثم كفروا ».
(٦) في ( ط ) : ولعل.
(٧) البيت مطلع قصيدة للبحتري يمدح الفتح ابن خاقان ويعاتبه. ديوانه ١ / ١٤٩.
(٨) في ( ل ) : أناساً.
(٩) في ( ل ) : « أصابعه إليه ».
(١٠) في ( ط ) : « العقص ».
(١١) في ( ط ) : « النشار ».
(١٢) في ( ل ) : « المشاجبة والتشبيك ».
(١٣) العبارة : « قال مؤلف الكتاب ... من التبلد » : ليست في ( ل ).
(١٤) في ( ل ) : « فهي ».