تَقَلَّدت إبريقاً وعلقت جعبة |
|
لِتُهْلِكَ حَيّاً ذَا زُهَاءٍ وَجَاملِ (١) |
فإذا كان قد سُوِّيَ وطُبعَ بالهند ، فهو : مُهَنَّدٌ ، وهِنْدِيٌ وهُنْدُوانِيٌ. فإذا كان معمولاً بالمشارف ، وهي قُرى من أرض الشام (٢) تدنو من الريف ، فهو مشْرَفِيٌ (٣). فإذا كان في وسط السوط ، فهو : مِغْوَلٌ. فإذا كان قصيراً يشتمل عليه الرَّجُل فيغطيه بثوبه ، فهو : مِشْملٌ. فإذا كان كليلاً لا يمضي فهو : كَهَامٌ ودَدَانٌ. فإذا امْتُهِنَ في قطع الشجر ، فهو : مُعَضّدٌ فإذا امْتُهِنَ في قطع العظام ، فهو : مِعْضَادٌ(٤).
٢١ ـ فصل في ترتيب العصا وتدريجها إلى الحربة والرمح
أَوَّلُ مراتب العصا : المِخْصَرَةُ : وهو ما يأخذه (٥) الإِنسان بيده تَعَلُّلاً به. فإذا طالت قليلاً ، واستظهر بها الرَّاعي والاعرَجُ والشيخُ ، فهي : العَصَا. فإذا استظهر بها المريض والضعيف ، فهي : المِنْسَأَةُ. فإذا كان في طرفها عُقَّافَةٌ ، فهي : المِحْجَنُ. فإذا طالت ، فهي : الهَرَاوَةُ. فإذا غَلُظَت ، فهي : القَحْزَنَةُ ، والمِرْزَبَّةُ ، ويقال إنها من حديد (٦). فإذا زادت على الهراوة وفيها زُجٌ (٧) ، فهي : العَنَزَةُ. فإذا كان فيها سنان صغير ، فهي : العُكَّازَةُ. فإذا طالت
__________________
(١) إزاءه في ( ح ) : « قال أبو علي القالي : الزهاء : العَدَدُ والجامل : قطيع من الإِبل مع رعائه ».
والبيت لابن أحمر في رسالة الغفران ١٤٥ ، قال أبو العلاء : سيفٌ إبريق : مأخوذ من البريق. وذكر بيت ابن أحمر.
وروايته في اللسان ( برق ) :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ) |
والزهاء : الكثرة. وأصل الجامل : القطيع من الجمال.
(٢) في ( ط ) : العرب.
(٣) بعدها في ( ل ) : « والسريجي : منسوب إلى قيْنٍ يقال له : سُرَيج ».
(٤) العبارات من « فإذ كان كليلاً ... إلى فهو : معضاد » ليست في ( ل ).
(٥) في ( ح ) : « ما يأخذ ».
(٦) العبارات : فإذا استظهر بها ... من حديد » ليست في ( ل ).
(٧) في ( ل ) : « فإذا كانت في طرفها زجّ ».