فإذا كان رقيقاً ، فهو : الرِّداغ. فإذا كان ترتطم فيه الدواب ، فهو : الوَحْل. وأشد منه : الرَّدْغة والرِّزَغة (١). وأشد منهما : الوَرْطة تقع فيها الغنم فلا تقدر على التخلص منها ، ثم صارت مثلاً لكل شدة يقع فيها الإِنسان (٢). فإذا كان حُرَّاً طيباً عَلِكاً ، وفيه خضرة ، فهو (٣) : الغَضْرَاء. فإذا كان مختلطاً بالتبن ، فهو : السَّياع. فإذا جعل بين اللَّبِن فهو : المِلاط.
٧ ـ فصل في تفصيل أسماء الطرق وأوصافها ( عن الأئمة )
المِرْصاد ، والنَّجْد : الطريق الواضح ، وقد نطق بهما القرآن وكذلك : الصِّراط ، والجادَّة ، والمنْهَج ، واللَّقَم (٤). والمَحَجَّة : وسط الطريق ومعظمه. اللّاحِب : الطريق المُوَطَّأ.
المَهْيَع : الطريق الواسع. الوَهْم : الطريق الذي يَرِد الموارد (٥).
الشَّارع : الطريق الأعظم. النَّقْب والشِّعب : الطريق في الجبل. الخَلُ : الطريق في الرمل. المَخْرَف : الطريق في الأشجار ومنه الحديث : « عائدُ المريض على مخارف الجنة [ حق يَرجِعَ ](٦).
__________________
(١) الرزغة والردغة : الطين إذا غطى القدم ديوان المعاني ٢ / ٨.
(٢) « وقعوا في ورطة » مجمع الأمثال ٣ / ٤٣٠. قال أبو عبيد : أصل الورطة الأرض التي تطمئن لا طريق فيها وورطه وأورطه إذا أوقفه. ويضرب في وقوع القوم في الهلكة.
(٣) عن ( ل ) و ( ط ) : فهي.
(٤) منها قوله تعالى : إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ سورة الفجر آية ١٤.
وقوله تعالى : إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً سورة النبأ آية ٢١.
وقوله تعالى : وَهَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ سورة البلد آية ١٠.
وقوله تعالى : فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ سورة الصافات آية ١٤٢.
وقوله تعالى : لِكُلٍّ جَعَلْنا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهاجاً سورة المائدة آية ٤٨.
(٥) العبارة في ( ل ) ، و ( ط ) : الوهم : الطريق الذي يرد فيه الموارد.
(٦) انظر غريب ابن الجوزي ١ / ٢٧٤. وقال الأصمعي : واحدها مخرف وهو : جنى النحل وسمي بذلك لأنه يخرف أي : يجنى.