النَّيْسب : الطريق المستقيم ، عن أبي عمرو. قال الليث : هو الواضح كطريق النَّمل والحيَّةِ وحُمُر الوحش ، وأنشد :
غيثاً ترى الناس إليه ينْسَبا |
|
من صادرٍ وواردٍ أيدي سَبَا (١) |
٨ ـ فصل في تفصيل أسماء حفر مختلفة الأمكنة والتقدير
( عن الأئمة )
إذا كانت الحفرة في الأرض ، فهي : هُوَّة. فإذا كانت في الصخرة ، فهي : نُقْرة. فإذا حفرها ماء المِزرَاب ، فهي : ثُجَارة (٢) ( بالباء والثاء ). عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي. فإذا كانت ترمي الصبيان فيها بالجَوْز ، فهي : مَرْداة (٣). فإذا كانت للنار ، فهي : آرة (٤) الإِرة : مُسْتَوقد النار وجمعها أُرَى. وأَرَأْتها ، وأنا أَرِرُها من ديوان الأدب (٥). فإذا كانت لكمون الصائد فيها ، فهي : نَامُوس وقُتْرة (٦). فإذا كانت لاستدعاء الأعراب فيها ، فهي : قُرْمُوص.
فإذا كانت في الثريد ، فهي : أَنقُوعة. فإذا كانت في ظهر النواة فهي : نَقِير. فإذا كانت في نحر الإِنسان ، فهي : ثُغْرَة. فإذا كانت في أسفل إبهامه ، فهي : قَلْتٌ. فإذا كانت تحت الأنف في وسط الشفة العليا ، فهي : حَثْرِمَة (٧). عن الليث. فإذا كانت عند شِدق الغلام المليح ، وأكثر ما يحفرها الضاحك ، فهي : الغِينة (٨). عن ثعلب ، عن ابن الأعرابي.
__________________
(١) البيت بلا نسبة في الصحاح « نسب » ١ / ٢٢٤. وفي التنبيه والإِيضاح ١ / ١٤٠ أنه لدكين ، قال ابن بري : والذي في رجزه ـ أي رجز دكين بن رجاء الفقيمي :
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ) |
ويروى
سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً |
|
وأعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ |
فمَاسَ دلالاً وابتهاجاً وقال لى |
|
برفقٍ مجيباً ( ما سألتَ يَهُونُ) |
(٢) عن ( ل ) ، و ( ط ) : ثجرة.
(٣) بعدها في ( ل ) : ومسداة وردوة.
(٤) بعدها في ( ل ) : « ووأرة » والإِرة محذوفة اللام ، والتاء عوض عنها وقد تأتي مثل عدة محذوفة الفاء تقول : وأرت إرة وهي موضع للنار والحفرة التي حولها الأثافي.
وهي حفرة تكون في وسط النار يكون فيها معظم الجمر. انظر المعجم الكبير « أرى » ١ / ٢٣١.
(٥) العبارة بهامش ( ح ).
(٦) بعدها في ( ل ) : فإذا كانت تخبأ فيها أشياء فهي : بؤرة ومطمورة.
(٧) عن ( ل ) ، و ( ط ) : خثرمة بالخاء المعجمة.
(٨) عن ( ل ) : الغتبة. والغينة لم أجد لها معنى في المعاجم.