أجَّجْتُهَا. فإذا اشتدَّ تأجُّجها ، فهي : جَاحِمَةٌ. فإذا سكنَ لهبُها ولم يُطْفَأ حَرُّها ، فهي : خَامِدَةٌ : (١). فإذا طُفِئَتْ الْتَبتَّةَ ، فهي : هَامِدَةٌ ، فإذا صارت رماداً ، فهي : هَابِيَةٌ.
٣ ـ فصل في الدواهي (٢)
قد جمع حمزة من أسمائها ما يزيد على أربعمائة ، وذكر أن تكاثر أسماء الدواهي من إحدى الدواهي ، ومن العجائب أن أمة وسمت معنى واحداً بمئين من الألفاظ ، وليست سياقتها كلها من شروط هذا الكتاب وقد جمعت منها ما انتهت إليه معرفتي.
فمنها ما جاء على فاعلة :
يقال : نزلت بهم نَازِلَةٌ ، ونائِبَةٌ (٣) ، وحَادِثَةٌ. ثم آبِدَةٌ ، ودَاهِيَةٌ وبَاقِعَةٌ. ثم بَائِقَةٌ ، وحَاطِمَةٌ (٤) ، وفَاقِرَةٌ. ثم غاشِيةٌ ، وواقعةٌ ، وقارعةٌ. ثم حَاقَّةٌ ، وطَامَّةٌ ، وصَاخَّةٌ.
ومنها ما جاء على التصغير :
جاء بالرُّبَيْقِ ، والأُرَيْقِ (٥). ثم بالدُّوَيْهِية ، والخُوَيْخِية (٦).
ومنها ما جاء مردفاً بالنون :
جاء بالأمرّين والأَقْوَرَيْن ، ثم الدُّرَخْمِين ، والحَبَوْكَرِين (٧) ، ( والفِتَكْرِين ) (٨).
__________________
(١) ما بين المعقوفين ذكرت في ( ط ) بعد : « فإذا أخرج النار ، قيل : وعرَى يَرِي » وهذا اضطراب في الترتيب.
(٢) المزيد من التفصيل ينظر المخصص ١٢ / ١٤٢ ـ ١٤٧.
(٣) بعدها في ( ل ) ونائحة وجائحة.
(٤) في ( ح ) أحاطمة ، وما أثبتناه عن : ( ط ) ( ل ).
(٥) قال الأصمعي : يقال : جاء بأمّ الرُّبَيْق على أُرَيْق ، وأمّ الربيق
الدواهي ، وقولهم : على أريق ، ذكر الأصمعي أن العرب تزعم أن رجلاً رأى الغول على جمل أورق فقال : جاء بأمّ الرّبَيْق على أريق. وأُرَيْق : تصغير أورق.
انظر : فصل المقال ٤٧٧.
(٦) انظر : المخصص ١٢ / ١٤٣.
(٧) وقع في أمر حَبَوْكر وحبوكران ، وحَبَوْكَر أصله الرملة التي يُضَلَّ فيها ثم صُرفت إلى الدواهي. المخصص ١٢ / ١٤٤.
(٨) ما بين المعقوفين عن ( ط ) وليست في.