غيره. المكاوحة : المُجَاهَرَةُ بالممارسة. الاستطرادُ : أن ينهرم القَرْنُ من قِرْنه كأنه يتحيَّز إلى فئة ، ثم يكرّ عليه وينتهز الفرصة لمطاردته (١).
٢٤ ـ فصل في مخالفة الألفاظ للمعاني ( عن الأئمة ) (٢)
تقول : فلان مُتَحَنِّث ، أي يفعل فعلاً يخرج به من الحِنْث ، وفي الحديث « أنه صَلَى الله عليه وسلّم كان قبل أن يُوحى إليه يأتي إلى حراء فيتحنث فيه الليل » (٣). أي : يَتَعَبَّد. فلان يتنجَّس : إذا فعل فعلاً يخرج من النجاسة. وكذلك يتحرج ويتحوَّب : إذا فعل ما يخرجه من الحرج والحَوْبِ. وفلان يتهجَّد : إذا كان يخرج من الهجود من قوله تعالى : وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ (٤). ويقال : امرأة قَذُور : إذا كانت تتجنب الأقذار. ودابّة رَيِّض : إذا لم تُرَضْ.
٢٥ ـ فصل في اللمعان
لأْلَاءُ الشمس والقمر. لَمَعَانُ السراب والصبح. بصيصُ الدرّ والياقوت. وبِيصُ المسك والعنبر. بريق السيف. تَأَلُّق البرق. رفيفُ الثغر واللون. زَخِيمُ النار وهَصِيصُها ـ عن ابن الأعرابي.
٢٦ ـ فصل في تقسيم الارتفاع
طَما الماء. مَتَعَ النهار. سَطَع الطِّيب والصبح. نَشَصَ الغَيْم. حلق الطائر. نَقَعَ الصُّرَاخُ. طَمَحَ البَصَرُ.
__________________
(١) في ( ح ) : « بمطاردته ».
(٢) هذا الفصل ليس في ( ل ).
(٣) قال ثعلب : المعنى : يفعل فعلاً يخرج به من الحنث ، كما يقال : يتأثم ويتحنَّث.
غريب الحديث لابن الجوزي ١ / ٢٤٦ والحديث أخرجه البخاري في كتاب بدء الوحي (٣) وفتح الباري ٣ / ٣٠١ في كتاب الزكاة ومسلم في كتاب الإِيمان ١ / ١٤٠ وأحمد في المسند ٣ / ٤٠٢ ، ٦ / ٢٣٣.
(٤) سورة الإِسراء الآية ٧٩.