والضَّرَاءُ : ما وَارَاك من الشَّجِرِ خَاصَّةً * كل رَيْحَان يُحَيَّا به : فهو عَمَارٌ ، ومنه قول الأعشى (١) :
[فلما أتانا بُعَيْدَ الكَرَى ] |
|
سَجَدْنَا لَهُ وَرَفنَا الْعَمَارَا |
٣ ـ فصل في الأمكنة
عن الليث ، وأبي عمرو (٢) ، والمؤرج (٣) ، وأبي عبيدة ، وغيرهم
كُلُّ بُقْعَةٍ ليس فيها بناءٌ : فهي عَرْصَةٌ * كُلُّ جَبَلٍ عظيم فهو أَخْشَبُ * كُلُّ موضعٍ حَصِين لا يُوصَلُ إلى ما فيه : فهو حِصْنٌ * كُلُّ شيءٍ يُحْتَفَرُ في الأرض إذا لم يكن من عملِ الناسِ : فهو جُحْرٌ * كل بلدٍ واسعٍ تَنْحَرِقُ فيه الرّيحُ : فهو خَرْق.
__________________
(١) الشطر الأول ليس في ( ج ) ، والبيت في ديوانه ص ٧٥ ويروى الشطر الثاني في الديوان : «سجدنا له ورفعنا عماراً».
والعَمَارُ : واحدتها العَمَارَةُ وهي رَيْحَانةٌ كان الرجل يُحَيّي بها الملك مع قوله : عَمْرَك الله. وانظر : الصحاح ( عمر ) ٢ / ٧٥٨.
(٢) هو أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيباني ، من شيوخ أبي عبيد له توفي حوالي سنة ٢٠٦ ه ، وكان راوية ، واسع العلم باللغة ، ثقة في الحديث له كتاب النوادر ، وكتاب اللغات ، وكتاب الجيم. انظر ترجمته في إنباه الرواة ١ / ٢٢١ وطبقت الزبيدي ١٩٤ ـ ١٩٥ ومعجم الأدباء ٢٠ / ٥٠ وبغية الوعاة ٢ / ٣٤٩.
(٣) هو أبو فيد مؤرج بن عمرو السدوسي العجلي ، تلقى عن أبي عمرو بن العلاء وجلس إلى الخليل ، وأخذ القياس عن أبي زيد الأنصاري ، له كتاب الأنواء ، وغريب القرآن ، وكتاب المعاني ، وكتاب جماهير القبائل. انظر ترجمته في وفيات الأعيان ٥ / ٣٠٤ ومصادر بهامشه.