عِطْر يُدَقُّ فهو الأَلَنْجُوجُ ( واليَلَنْجُوجُ ) (١).
٩ ـ فصل
يناسب ما تقدم (٢) في الأفعال ، عن الأئمة
كُلُّ شَيْءٍ جاوزَ الحدَّ : فقد طَغَى * كُلُّ شَيْءٍ تَوَسَّعَ : فقد تَفَهَّقَ (٣) * كُلُّ شَيْءٍ عَلا شَيْئاً : فقد تَسَنَّمَهُ * كُلُّ شَيْءٍ يَثُورُ للضَّرَرِ : يقال له : قد (٤) هاجَ ، كما يقال : هَاجَ الفَحْلُ ، وهَاجَ الشَّرُّ بين القوم ، وهاجت الرياحُ الهُوجُ ، وقد هَاج به الدَّمُ (٥) ، وهَاجَتْ الحَرْبُ ، وهَاجَت الفِتْنَةُ *
١٠ ـ فصل (٦)
وجدته عن أبي الحسين أحمد بن فارس (٧) ، ثم
عرضته على كتب اللغة فَصَحَ
اقْتَمَ ما على الخُوَان (٨) : إذا أَكَلَهُ كُلَّهُ * واشْتَفَ ما في الإناءِ : إذَا شَرِبَهُ كُلَّه * وامْتَكَ الفَصِيلُ ضَرْعَ أُمِّهِ : إذا شَرِبَ كُلَّ مَا فيهِ * ونَهَك الناقَةَ حَلْباً : إذا
__________________
(١) ما بين المعقوفين زيادة عن ( ل ). يقال : عود يلنجوج وألنجوج ، وهو العود الذي يتبخر به. الإبدال لابن السكيت ١٣٦.
(٢) في ( ط ) : ( تقدمه ). وهذا الفصل بتمامه في ( ط ) باختلاف الترتيب.
(٣) في ( ل ) : ( تفهَّق ، وتَفَيْهَق ).
(٤) كلمة ( قد ) : ليست في ط ، ل.
(٥) بعدها في ( ل ) عبارة : « وهاجت به المرأة ».
(٦) هذا الفصل بتمامه ليس موجوداً في ( ل ).
(٧) هو أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الرازي اللغوي ، توفي في سنة ٣٩٥ ه ، وكان فقيهاً شافعياً ، كوفي المذهب في النحو ، ويعد من أئمة اللغة وفي وقته ، واشتهر بحسن التأليف ، ومن مؤلفاته : الإتباع والمزاوجة والأضداد وتمام فصيح الكلام والمجمل والصاحبي في فقه اللغة ، وغيرها. راجع ترجمته في : إنباه الرواة ١ / ٩٤ ومعجم الأدباء ٤ / ٨٠ ووفيات الأعيان ١ / ١٠٠ والمقدمة التي صنعها الدكتور رمضان عبد التواب لمقدمة تحقيق كتاب الفرق لابن فارس ٥ ـ ٤٣.
(٨) الإبدال لابن السكيت ٧٢ ـ ٧٣ الخُوان : أعجمي معرب ، وقد تكلمت به العرب قديماً ، وفيه لغتان جيدتان : خِوَان وخُوان ولغة أخرى دونهما وهي إخْوَان. والخوان : ما ليس عليه طعام فإذا كان عليه طعام سمي مائدة.
انظر : المعرب ١٢٩ وفصيح ثعلب ٢٩٣ وشرح الفصيح ١٣٥ والإصلاح ١٠٦ وأدب الكاتب ٥٤٥.