يخرجه من الإسلام ـ ولذلك كتم علي عليهالسلام أمره وبايع مكرها حيث لم يجد أعوانا
______________________________________________________
جعفر بن محمد بن مسعود العياشي ، عن أبيه ، عن علي بن محمد ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام أو قال له رجل : أصلحك الله ألم يكن علي عليهالسلام قويا على دين الله؟ قال : بلى قال : فكيف ظهر عليه القوم وكيف لم يدفعهم وما منعه من ذلك؟ قال : آية في كتاب الله منعته ، قال : قلت : وأي آية؟ قال : قوله : « لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً » إنه كان لله تعالى ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ومنافقين ، فلم يكن علي عليهالسلام ليقتل الآباء حتى تخرج الودائع فلما خرجت الودائع ظهر على من ظهر فقاتله وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتى تظهر ودائع الله ، فإذا ظهرت ظهر على من ظهر فقتله.
وروي بهذا الإسناد عن العياشي ، عن جبرئيل بن أحمد ، عن محمد بن عيسى عن يونس ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال في قول الله : « لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً » لو أخرج الله ما في أصلاب المؤمنين من الكافرين وما في أصلاب الكافرين من المؤمنين لعذب الذين كفروا (١).
وروي في العلل عن أحمد بن زياد الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا أنه سئل أبو عبد الله ما بال أمير المؤمنين لم يقاتلهم قال : للذي سبق في علم الله أن يكون ، وما كان له أن يقاتلهم وليس معه إلا ثلاثة رهط من المؤمنين (٢).
وروى شيخ الطائفة في كتاب الغيبة بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي ، عن جابر بن عبد الله وعبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في وصيته لأمير المؤمنين عليهالسلام : « يا علي إن قريشا ستظاهر عليك ، وتجتمع كلمتهم على ظلمك و
__________________
(١) علل الشرايع ص ١٤٧ ب ١٢٢ ح ٤. فى المصدر : عن العيّاشيّ ، عن أبيه ، عن جبرئيل.
(٢) علل الشرايع ص ١٤٧ ب ١٢٢ ح ٦. فى المصدر : عن العيّاشيّ ، عن أبيه ، عن جبرئيل.