أنت المرجى وشعرك المرجل وفحلك المرجم
______________________________________________________
قوله : « أنت المرجئ » بالتشديد من الرجاء.
قوله : « وفحلك المرجم » أي خصمك مرجوم مطرود.
ولنذكر بعض أخبار السقيفة من كتب الفريقين ، ليظهر لك سخافة ما احتج به المخالفون المعاندون من بيعة السقيفة من كتب الفريقين على حقيقة خلفائهم الجائرين ، ويتبين لك أنهم لم يكونوا إلا غاصبين جابرين مرتدين عن الدين ، لعنة الله عليهم وعلى من اتبعهم في ظلم أهل البيت عليهمالسلام من الأولين والآخرين.
فقد روى الشيخ أبو طالب الطبرسي (ره) بإسناده عن أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني ، وقال : إنه روي بإسناده الصحيح عن رجاله ثقة عن ثقة أن النبي صلىاللهعليهوآله خرج في مرضه الذي توفي فيه إلى الصلاة متوكئا على الفضل بن عباس وغلام له يقال له ثوبان ، وهي الصلاة التي أراد التخلف عنها لثقله ، ثم حمل على نفسه صلىاللهعليهوآله وخرج ، فلما صلى عاد إلى منزله فقال لغلامه اجلس على الباب ، ولا تحجب أحدا من الأنصار ، وتجلاه الغشي وجاءت الأنصار فأحدقوا بالباب ، وقالوا ائذن لنا على رسول الله ، فقال : هو مغشي عليه ، وعنده نساؤه فجعلوا يبكون فسمع رسول الله صلىاللهعليهوآله البكاء ، فقال : من هؤلاء قالوا الأنصار ، فقال صلىاللهعليهوآله من ههنا من أهل بيتي قالوا علي والعباس. فدعاهما وخرج متوكئا عليهما ، فاستند إلى جذع من أساطين مسجده ، وكان الجذع جريد نخل ، فاجتمع الناس وخطب ، وقال في كلام أنه لم يمت نبي قط إلا خلف تركة ، وقد خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي ، فمن ضيعهم ضيعه الله ، ألا وإن كان الأنصار كرشي التي أوصى إليها وإني أوصيكم بتقوى الله ، والإحسان إليهم ، فاقبلوا من محسنهم ، وتجاوزوا عن مسيئهم ، ثم دعا أسامة بن زيد. فقال : سر على بركة الله والنصر والعافية حيث أمرتك بمن أمرتك عليه ، وكان عليهالسلام قد أمره على جماعة من المهاجرين والأنصار فيهم أبو بكر وعمر وجماعة من المهاجرين الأولين ، وأمره أن يعبر على مؤتة واد