.................................................................................................
______________________________________________________
لكافر ، ولا أن يدعو له بخير ، ولا أن يعده بالاستغفار والشفاعة ، وإنما تولى علي عليهالسلام غسله لأن طالبا وعقيلا لم يكونا أسلما بعد ، وكان جعفر بالحبشة ، ولم تكن صلاة الجنائز شرعت بعد ، ولا صلى رسول الله صلىاللهعليهوآله على خديجة ، وإنما كان تشييع ورقة ودعاء.
قالوا : ومن شعر أبي طالب يخاطب أخاه حمزة وكان يكنى أبا يعلى.
فصبرا أبا يعلى على دين أحمد |
|
وكن مظهرا للدين وفقت صابرا |
وحط من أتى بالحق من عند ربه |
|
بصدق وعزم لا تكن حمز كافرا |
فقد سرني إذ قلت إنك مؤمن |
|
فكن لرسول الله في الله ناصرا |
وباد قريشا بالذي قد أتيته |
|
جهارا وقل ما كان أحمد ساحرا |
قالوا : ومن شعره المشهور.
أنت النبي محمد |
|
قرم أعز مسود |
لمسودين أكارم |
|
طابوا وطاب المولد |
نعم الأرومة أصلها |
|
عمر والخضم الأوحد (١) |
هشم الربيكة (٢) في الجفان |
|
وعيش مكة أنكد |
فجرت بذلك سنة |
|
فيها الخبيزة (٣) تثرد |
ولنا السقاية للحجيج |
|
بها يماث العنجد (٤) |
والمأزمان وما حوت |
|
عرفاتها والمسجد |
أنى تضام ولم أمت |
|
وأنا الشجاع العربد (٥) |
__________________
(١) الخضم : الكثير العطاء.
(٢) الربيكة : طعام يعمل من تمر وأقط وسمن.
(٣) الخبيزة : الخبز.
(٤) العُنجُد : ـ بالضمّ ـ الزبيب.
(٥) العِربِد : الحيّة ، وهو كناية عن الشَجاعة.