اليزيدي ثم عاد إلى دمشق فجمع بها القراءات السبع في ختمة على القاضي أبي يوسف أحمد بن الحسين الكفري الحنفي. ثم رحل ثالثة إلى الديار المصرية. وقرأ بمضمن الاعلان وغيره على الشيخ عبد الوهاب القروي. وسمع كثيرا من القراءات وأجيز بها.
وقرا الحديث والفقه والأصول والمعاني والبيان على كثير من شيوخ مصر منهم الشيخ ضياء الدين سعد الله القزويني. وأجازه بالافتاء شيخ الاسلام المقرئ المحدث المؤرخ أبو الفداء اسماعيل بن كثير قبيل وفاته سينة ٧٧٤ هـ وكذلك أذن له الشيخ ضياء الدين سنة ٧٧٨ هـ وكذلك شيخ الاسلام البلقيني سنة ٧٨٥ هـ.
وجلس للاقراء تحت قبة النسر بالجامع الأموي سنين.
وأخذ القراءات عنه كثيرون. فمن كمل عليه القراءات العشر بالشام ومصر ابنه أبو بكر أحمد. والشيخ محمود بن الحسين بن سليمان الشيرازي. والشيخ أبو بكر بن مصبح الحموي. والشيخ نجيب الدين عبد الله بن قطب بن الحسن البيهقي. والشيخ أحمد بن محمود بن أحمد الحجازي الضرير. والمحب محمد بن أحمد بن الهاشم. والشيخ الخطيب مؤمن بن علي بن محمد الروي. والشيخ يوسف بن أحمد بن يوسف الحبشي. والشيخ علي بن ابراهيم بن أحمد الصالحي. الشيخ علي بن حسين بن علي اليزدي. الشيخ موسى الكردي. الشيخ علي بن محمد بن علي نفيس. والشيخ أحمد بن علي بن ابراهيم الرماني.
وولى قضاء الشام سنة ٧٩٣ هـ ثم دخل الروم لما ناله بالديار المصرية من أخذ ماله فنزل مدينة بروسة دار السلطان العادل بايزيد العثماني ٧٩٨ هـ فأكمل عليه القراءات العشر بها كثيرون : منهم الشيخ أحمد بن رجب. والشيخ سليمان الرومي. والشيخ عوض بن عبد الله والفاضل علي باشا ، والامام صفر شاه ، والولدان الصالحان محمد ومحمود ابنا الشيخ الصالح الزاهد فخر الدين الياس بن عبد الله ، والشيخ أبو سعيد بن بشلمش بن منتشا شيخ مدينة العلايا وغيرهم.