أبو الفتح خير خلاد فيه فأقرأنيه عنه بالوجهين. وروى فيه الإظهار وجها واحدا صاحب العنوان ( الثانى ) ( يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ ) فى البقرة أدغم الباء منه فى الميم أبو عمرو والكسائى وخلف. واختلف عن ابن كثير وحمزة وقالون. فأما ابن كثير فقطع له فى التبصرة والكافى والعنوان والتذكرة وتلخيص العبارات بالادغام بلا خلاف وقطع لقنبل بالإدغام وجها واحدا فى الإرشاد والمستنير والكامل والحافظ أبو العلاء والهذلى وسبط الخياط فى كفايته وقطع به للبزى وجها واحدا فى الهداية والهادى وقطع به له من طريق أبى ربيعة صاحب المستنير والمبهج وقطع به لقنبل من طريق ابن مجاهد أبو العز وسبط الخياط فى مبهجه وهو طريق ابن الحباب وابن بنان وعليه الجمهور عن ابن كثير وقطع بالإظهار للبزى صاحب الإرشاد ورواه من طريق أبى ربيعة صاحب التجريد والكامل وهو فى التجريد لقنبل من طريق ابن مجاهد وفى الكافية الكبرى للنقاش عن أبى ربيعة للبزى ولقنبل عن ابن مجاهد وأطلق الخلاف عن ابن كثير بكماله صاحب التيسير وتبعه على ذلك الشاطبى. والذى تقتضيه طرقهما هو الإظهار وذلك أن الدانى نص على الاظهار فى جامع البيان لابن كثير من رواية ابن مجاهد عن قنبل ومن رواية النقاش عن أبى ربيعة ، هذا لفظه وهاتان الطريقان هما اللتان فى التيسير والشاطبية ولكن لما كان الادغام لابن كثير هو الذى عليه الجمهور أطلق الخلاف فى التيسير له ليجمع بين الرواية وما عليه الأكثرون وهو مما خرج فيه عن طرقه وتبعه على ذلك الشاطبى والوجهان عن ابن كثير صحيحان والله أعلم. وأما حمزة فروى له الادغام المغاربة قاطبة وكثير من العراقيين. وروى له الاظهار وجها واحدا صاحب العنوان وصاحب المبهج. وقطع له به صاحب الكامل فى رواية خلف وفى رواية خلاد من طريق الوزان. وكذلك هو فى التجريد لخلاد من قراءته على عبد الباقى. والخلاف عنه فى روايتيه جميعا فى المستنير وغاية ابن مهران وممن