نص على الاظهار محمد بن عيسى عن خلاد وابن جبير كلاهما عن سليم. والوجهان صحيحان والله أعلم. وأما قالون فروى عنه الادغام الأكثرون من طريق أبى نشيط وهو رواية المغاربة قاطبة عن قالون. وهو الذى عنه فى التجريد من جميع طرقه. وروى عنه الاظهار من طريقيه صاحب الارشاد وسبط الخياط فى كفايته ومن طريق الحلوانى صاحب المستنير والكفاية الكبرى والمبهج والكامل والجمهور وكلاهما صحيح والله أعلم. وقرأ الباقون من الجازمين بالاظهار وجها واحدا وهو ورش وحده ، ووقع فى الكامل أنه لخلف فى اختياره وهو وهم وكذلك ظاهر المبهج للكسائى وهو سهو قلم والله أعلم
( الثالث ) اركب معنا. فى هود أدغمه أيضا أبو عمرو والكسائى ويعقوب واختلف عن ابن كثير وعاصم وقالون وخلاد. فأما ابن كثير فقطع له بالإدغام وجها واحدا مكى وابن سفيان والمهدوى وابن شريح وابن بليمة وصاحب العنوان وجمهور المغاربة وبعض المشارقة ، وقطع له بالإظهار أبو القاسم الهذلى من جميع رواياته وطرقه سوى الزينبى وليس فى طرقنا. وروى عنه الاظهار من رواية البزى النقاش من جميع طرقه. وهو الذى فى المستنير والكفاية والغاية والتجريد والارشاد والروضة والمبهج. وخص الأكثرون قنبلا بالاظهار من طريق ابن شنبوذ. والادغام من طريق ابن مجاهد. وهو الذى فى الكفاية فى الست وغاية أبى العلاء وأطلق الخلاف عن البزى صاحب التيسير والشاطبى وغيرهما والوجهان عن ابن كثير من روايتيه صحيحان. وأما عاصم فقطع له جماعة بالاظهار والاكثرون بالادغام. والصواب إظهاره من طريق العليمى عن أبى بكر ومن طريق عمرو بن الصباح عن حفص كما نص عليه الدانى فى جامعه. ورواه ابن سوار عن الطبرى عن أصحابه عن عمرو عن حفص ولم يذكر الهذلى فى كامله الادغام لغير الهاشمى عن عبيد. وقد روى الاظهار نصا عن حفص هبيرة وكلاهما صحيح والله أعلم وأما قالون فقطع له بالادغام فى التبصرة والهداية والكافى والتلخيص