فخمت للفتح والضم ولا فتح ولا ضم هنا فعدنا إلى الأصل ، قال والثانى اعتبار ذلك بترقيق الراء فى الوقف بعد الامالة ( قلت ) والوجهان صحيحان فى النظر ثابتان فى الاداء والله أعلم ( الرابع ) إذا رققت الراء لورش من طريق الأزرقى فى نحو قوله تعالى ( أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي ) ، ( أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ ) ، و ( لَذِكْرُ اللهِ ) ، و ( يُبَشِّرُ اللهُ ) وجب تفخيم اللام من اسم الله تعالى بعدها بلا نظر لوقوعها بعد فتحة وضمة خالصة ولا اعتبار بترقيق الراء قبل اللام فى ذلك ؛ وممن نص على ذلك الإمام الاستاذ الكبير أبو عبد الله بن شريح قال فى كتابه الكافى من باب اللامات بعد ذكر مذهب ورش ما نصه : وكذلك لم يختلف فى تفخيم لام اسم الله إذا كانت قبلها فتحة أو ضمة نحو ( فَاللهُ هُوَ الْوَلِيُ ) ، و ( لَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ) والإمام العلامة المحقق أبو القاسم عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبى شامة فى باب اللامات أيضا من شرحه قال والراء المرققة غير المكسورة كغير المرققة يجب بعدها التفخيم لأن الترقيق لم يغير فتحها ولا ضمها. وقال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن عمر الجعبرى فى الباب المذكور وهذه اللام ـ يعنى من اسم الله ـ إذا وقعت بعد ترقيق خال من الكسر فهى على تفخيمها نحو ( يُبَشِّرُ اللهُ عِبادَهُ ) أو بعد إمالة كبرى فوجهان.
وقال الأستاذ أبو محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطى فى كتابه الكنز فى القراءات العشر : فإن أتى ـ يعنى اسم الله ـ بعد حرف مرقق لا كسرة فيه نحو ( ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللهُ ) فى قراءة من رقق فليس إلا التفخيم وإن كان بعد إمالة كقوله تعالى ( حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً ) ففيه وجهان انتهى. وهو مما لا يحتاج إلى زيادة التنبيه عليه وتأكيد الاشارة إليه لظهوره ووضوحه ولو لا أن بعض أهل الاداء من أهل عصرنا بلغنا عنه أنه رأى ترقيق اسم الله تعالى بعد الراء المرققة فأجرى الراء المرققة فى ذلك مجرى الراء الممالة وبنى أصله على أن الضمة تمال كما تمال الفتحة لأن سيبويه رحمهالله حكى ذلك فى ( مذعور ) ، و ( السمر ) ، و ( المنقر ) واستدل