وأبو العلاء فى غايته وصاحب المستنير وصاحب المبهج والكفاية فى القراءات الست ورواه بالاظهار أبو محمد مكى فى تبصرته وابن بليمة فى تلخيصه وأطلق الخلاف عن الدورى صاحب التيسير والشاطبى والمهدوى وأبو الحسن بن غلبون. وانفرد بالخلاف عن السوسى ( قلت ) والخلاف مفرع على الادغام الكبير. فمن أدغم الادغام الكبير لأبى عمرو لم يختلف فى ادغام هذا بل أدغمه وجها واحدا ومن روى الاظهار اختلف عنه فى هذا الباب عن الدورى. فمنهم من روى إدغامه. ومنهم من روى إظهاره والأكثرون على الادغام والوجهان صحيحان عن أبى عمرو. وبالادغام قرأ الدانى على أبى القاسم عبد العزيز بن جعفر عن قراءته بذلك على أبى طاهر عن ابن مجاهد ، وهى الطريق المسندة فى التيسير ؛ قال الدانى فى جامعه وقد بلغنى عن ابن مجاهد أنه رجع عن الإدغام إلى الإظهار اختيارا واستحسانا ومتابعة لمذهب الخليل وسيبويه قبل موته بست سنين ( قلت ) إن صح ذلك عن ابن مجاهد فإنما هو فى وجه إظهار الكبير. أما فى وجه إدغامه فلا لأنه إذا أدغم الراء المتحركة فى اللام فادغامها ساكنة أولى وأحرى والله أعلم ( السادس ) اللام الساكنة فى الذال وذلك ( مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ ) حيث وقع كقوله ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) ، ( وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ ) فأدغمها أبو الحارث عن الكسائى وأظهرها الباقون
( السابع ) الدال عند الثاء وهو موضعان فى آل عمران ( وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا ) ، ( وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ ) فأدغم الدال فى الثاء أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائى وخلف. وأظهرها الباقون
( الثامن ) الثاء فى الذال ، وهو موضع واحد ( يَلْهَثْ ذلِكَ ) فى الأعراف فأظهر الثاء عند الذال نافع وابن كثير وأبو جعفر وعاصم وهشام على اختلاف عنهم فيه. فأما نافع فروى إدغامه عنه من رواية قالون أبو محمد مكى وأبو عبد الله ابن سفيان وأبو العباس المهدوى وأبو على بن بليمة وابن شريح وصاحب التجريد