قراءتهما ( إِلى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ ) بالفتح والاسكان جميعا. ونص على الفتح عن قالون أحمد بن صالح وأحمد بن يزيد ونص على الاسكان اسماعيل بن إسحاق القاضى وإبراهيم بن الحسين الكسائى. وقال فى جامع البيان وقرأتها على أبى الفتح فى راية قالون من طريق الحلوانى والشحام وأبى نشيط بالوجهين ( قلت ) والوجهان صحيحان عن قالون قرأت بهما وبهما آخذ غير أن الفتح أشهر وأكثر وقيس بمذهبه والله أعلم والباقى من ياءات هذا الفصل سبع وعشرون ياء هم فيها على أصولهم المذكورة أولا و ( اتفقوا ) على اسكان تسع ياءات من هذا الفصل وهى فى الاعراف ( أَنْظِرْنِي إِلى ) وفى الحجر ( فَأَنْظِرْنِي إِلى ) ومثلها فى ص. وفى يوسف ( يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) وفى القصص ( يُصَدِّقُنِي إِنِّي ) وفى المؤمن ثنتان و ( تَدْعُونَنِي إِلَى ) ، و ( تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ) وفى الأحقاف ( ذُرِّيَّتِي إِنِّي ) وفى المنافقين ( أَخَّرْتَنِي إِلى ) فقيل لثقل كثرة الحروف وقيل غير ذلك. واتفقوا أيضا على فتح ( أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ ) ، ( ورؤياى إن ) ونحو ( فَعَلَيَّ إِجْرامِي ) من أجل ضرورة الجمع بين الساكنين والله أعلم
الفصل الثالث فى الياءات التى بعدها همزة مضمومة
والمختلف فيه من ذلك عشر ياءات وهى فى آل عمران و ( إِنِّي أُعِيذُها ) وفى المائدة ثنتان ( إِنِّي أُرِيدُ ) ، ( فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ ) وفى الأنعام ( إِنِّي أُمِرْتُ ) وفى الأعراف ( عَذابِي أُصِيبُ ) وفى هود ( إِنِّي أُشْهِدُ ) وفى يوسف ( أَنِّي أُوفِي ) وفى النمل ( إِنِّي أُلْقِيَ ) وفى القصص : ( إِنِّي أُرِيدُ ) وفى الزمر ( إِنِّي أُمِرْتُ ) ففتح الياء فيهن نافع وأبو جعفر إلا ( أَنِّي أُوفِي ) فانه اختلف فيها عن أبى جعفر فروى عنه فتحها ابن العلاف وابن هارون وهبة الله والحمامى كلهم عن الحلوانى عن ابن وردان وكذلك رواه أبو جعفر محمد بن جعفر المغازلى وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن الجوهرى كلاهما عن ابن رزين عن الهاشمى وكذا رواه أبو بكر محمد بن بهرام عن ابن بدر النفاخ وأبو عبد الله ابن نهشل الأنصارى كلاهما عن الدورى كلاهما أعنى الهاشمى والدورى عن