يعنى ابن غلبون. وأما عاصم والبزى وابن ذكوان فالخلاف عنهم كالخلاف فى ( يس ) من الطرق المذكورة الا أن سبط الخياط قطع فى كفايته لأبى بكر من طريق العليمى بالادغام هنا والاظهار فى ( يس ) ولم يفرق غيره بينهما عنه والله أعلم وأظهر النون من ( نون ) الباقون وهم أبو عمرو وحمزة وأبو جعفر وقالون وقنبل ( السابع عشر ) النون عند الميم من ( طسم ) أول الشعراء والقصص فأظهر النون عندها حمزة وأبو جعفر. والباقون بالادغام. وأبو جعفر مع اظهاره على أصله فى السكت على كل حرف من حروف الفواتح كما تقدم وإنما ذكرناه مع المظهرين فى هذه الفواتح من أجل موافقتهم له فى الاظهار وإلا فمن لازم السكت الاظهار فلذلك لم يحتج إلى التنبيه له على إظهار الميم عند الميم من ( الم ) فإنه إنما انفرد بإظهارها من أجل السكت عليها وكذلك النون المخفاة من ( عين صاد ) أول مريم. والنون من ( طس تِلْكَ ) أول النمل. والنون من ( عسق ) فإن السكت عليها لا يتم إلا بإظهارها فلم يحتج معه إلى تنبيه والله أعلم.
وما وقع لأبى شامة من النص على الإظهار فى ( طس تِلْكَ ) للجميع فهو سبق قلم فاعلم ( تنبيه ) كل حرفين التقيا أولهما ساكن وكانا مثلين أو جنسين وجب إدغام الأول منهما لغة وقراءة فالمثلان نحو ( فَاضْرِبْ بِهِ ) ، ( رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ ) ، ( وَقَدْ دَخَلُوا ) ، ( إِذْ ذَهَبَ ) ، ( وَقُلْ لَهُمْ ) ، ( وَهُمْ مِنْ ) ، ( عَنْ نَفْسٍ ) ، ( اللاَّعِنُونَ ) ، ( يُدْرِكْكُمُ ) ، ( يُوَجِّهْهُ ) والجنسان نحو ( قالَتْ طائِفَةٌ ) ، ( أَثْقَلَتْ دَعَوَا ) ، ( وَقَدْ تَبَيَّنَ ) ، ( إِذْ ظَلَمْتُمْ ) ، ( بَلْ رانَ ) ، هل رأيتم ، ( قُلْ رَبِ ) ما لم يكن أول المثلين حرف مد نحو ( قالُوا وَهُمْ ) ، ( الَّذِي يُوَسْوِسُ ) أو أول الجنسين حرف حلق نحو ( فَاصْفَحْ عَنْهُمْ ) كما قدمنا التنصيص عليه فى فصل التجويد أول الكتاب وكذلك تقدم ذكر نحو ( أَحَطْتُ ) ، و ( بَسَطْتَ ) فى حرف الطاء وأما ( أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ ) فى المرسلات فتقدم أيضا ما حكى فيه من وجهى الادغام المحض وتبقية الاستعلاء. وقد انفرد الهذلى عن أبى الفضل الرازى من طريق ابن الأخرم عن ابن ذكوان باظهاره ، وكذلك حكى